رست، اليوم الثلاثاء، بميناء بنزرت التجاري، السفينة الحربية « الأميرال جورشكوف » التابعة للأسطول الشمالي، من أجل للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى المائوية لإنزال علم القديس أندراوس البحري على سفن السرب البحري الروسي في مدينة بنزرت وحلول آلاف الروس ببلادنا هروبا من الحرب الأهلية في روسيا.
وكان لطاقم السفينة الحربيّة جولات سياحية في المدينة ولاسيما محيط المرسى القديم ذو الصيت العالمي، علاوة على زيارة متحف البحرية الوطنية التونسية بمنطقة راس البلاط، وأيضا متحف أنستازيا شيرنسكي(1902-2009) وهي عميدة الجالية الروسية في تونس والشاهدة الأخيرة على فرار آلاف اللاجئين الروس من الحرب الأهلية التي اندلعت في روسيا إثر الثورة البلشفية (1918-1922) حيث وصلت لمدينة بنزرت مع عائلتها وعمرها لا يتجاوز 8 سنوات سنة 1920 وامضت كامل حياتها في مدينة بنزرت أين عملت مدرّسة للرياضيات.
كما كان لقائد السفينة مثلما جرت به العادة والأعراف زيارة مجاملة الى بلدية بنزرت التقى خلالها الكاتبة العامة المكلفة بتسيير البلدية ايمان الزواوي.
ويبلغ طول هذه السفينة الحربية أو كما يطلق عليها محليا الفرقاطة 134.4 متر، وعرضها 16.5 متر وتزن 5814 طنّا، ويضمّ طاقمها 186 شخصا، وقد قطعت أكثر من 23 ألف ميل بحري وزارت ميناء هافانا في كوبا، وميناء لاجويرا في فنزويلا، وميناء وهران في الجزائر، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعطى في جانفي 2023 إشارة دخولها إلى الخدمة بالجيش الروسي، كما وصفها بأنها « فريدة من نوعها في العالم »، وفق مصادر إعلامية متطابقة.
وكما شهدت ولاية بنزرت بمناسبة الذكرى المائوية لإنزال علم « القديس أندراوس » البحري على سفن السرب البحري الروسي في مدينة بنزرت، إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتاريخية لعلّ من بينها تنظيم المعرض التاريخي « تحت شمس إفريقيا، الروس في تونس » ومعرض « آخر البحارة الشباب الروس » ومعرض « بعيدا عن روسيا »، بفضاء المركب الثقافي الشيخ ادريس، علاوة على تنظيم حفل موسيقي وعدد من الفعاليات الأخرى.
يذكر أن السرب الروسي في تونس هو تشكيل تكتيكي من السفن الحربية والمساعدة للأسطول الإمبراطوري الروسي، الذي شارك، إلى جانب السفن المدنية، في إجلاء أفراد الجيش الروسي التابع للجنرال فرانغل وأفراد أسرهم والسكان المدنيين من شبه جزيرة القرم، وبدأت عملية الإجلاء في 10 نوفمبر عام 1920 بعد استيلاء الجيش الأحمر على برزخ بيريكوب في شبه جزيرة القرم، وتم تنفيذ العملية في سيفاستوبول ويالطا وكيرش وفيودوسيا وإيفباتوريا.