أعطيت، اليوم الأربعاء، إشارة انطلاق موسم جني الزيتون بولاية سليانة، من إحدى الضيعات الواقعة بعمادة برج المسعودي الشمالية التابعة لمعتمدية الكريب، تلتها عملية تحويل المنتوج إلى زيت بمعصرة عصرية بالمنطقة، وعملية فرش لمادة المرجين كسماد للزياتين، وزيارة ميدانية لمحضنة زيتون نوع إسباني يتميّز بتأقلمه مع التغيرات المناخية، وفق ماعاينته صحفية “وات”.
وذكرت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، نورة الزواري، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن صابة الزيتون للموسم الحالي تعتبر متوسطة، حيث تقدر بـ45 ألف طن أي ما يعادل 10 آلاف طن من الزيت، علما أنّ معدل انتاج الجهة من الزيتون يقدر بـ34 ألف طنّ.
وأوضحت أنّ صابة الموسم الحالي أفضل من صابة الموسم الفارط، لكنها دون المطلوب بسبب نقص الأمطار سيما وأكثر من 80 بالمائة من مساحة الزياتين بالجهة بعلية.
وأضافت أن غابات الزياتين تمسح بولاية سليانة 370ر84 ألف هكتار (أي 8.7 مليون شجرة)، منها 809ر82 الف هكتار بعلية و561ر1 الف هكتار سقوية، كما تضمّ 20 معصرة ناشطة حاليا من مجموع 24 معصرة بطاقة تحويل جملية تقدر بـ2 ألف طن وطاقة خزن تقدر بـ9282 طنّا، مشيرة إلى أن قطاع الزياتين يعد قطاعا استراتيجيا بالجهة، حيث تقدر طاقته التشغيلية للموسم الحالي بمليون يوم عمل.
من جهته، طالب نائب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري، سمير العلواني، وزارة الفلاحة بتسعير زيت الزيتون للموسم الحالي بشكل يراعي المستهلك ويغطي مصاريف الفلاح.
من جانبه، قال المختص في البيولوجيا الطبية و المسؤول عن الضيعة البيولوجية، طه الجوادي، إن الصنف المتوفر بالضيعة “شتوي” ومن أفضل الأصناف العالمية والتونسية خاصة في المجال الطبّي، وينطلق موسم جنيه منذ بداية شهر نوفمبر وإلى غاية شهر ديسمبر، وتتم لاحقا عملية التجميع والنقل ثم التحويل بصفة سريعة في المعصرة العصرية على مرحلتين وبطريقة بيولوجية للحفاظ على جودة الزيت.
يشار إلى أن والي الجهة أشرف رفقة المعتمدة الأولى وعدد من الإطارات ذات العلاقة على انطلاق الموسم.