كشف الطبيب البيطري بمحمية فريقيا بسوسة محمد بيوض إن 3 فيلة (ذكر وأنثيين) قد غادرت المحمية في اتجاه الهند وذلك بسبب صعوبات في التزاوج منذ أن تم استقدامها إلى تونس سنة 2001 مبينا أن المصالح البيطرية قامت بالتحاليل التي أثبتت أن الفيلة التي تتراوح اعمارها بين 28 و 29 سنة تقدمت في العمر و تشكو صعوبات في التكاثر.
وأوضح بيوض في تصريح لاذاعة ديوان أف أم أن قرار ترحيل الفيلة إلى ملجأ بالهند جاء بعد استشارة خبراء أوروبيين ومنسقين من العالم مختصين في مجال الفيلة مشيرا إلى أن الملجأ يستقبل الحيوانات المتقدمة في العمر والتي لم يعد بالإمكان عرضها في الحدائق والمحميات للزوار .
وأكد الطبيب البيطري أنه من المنتظر وصول فيلة اخرى في شهر مارس القادم إلى محمية فريقيا وستكون أصغر سنا وبإمكانها التزاوج مشددا على أن الفيلة التي غادرت المحمية كانت في وضعية صحية سليمة و أن الخدوش يمكن قد حصلت خلال عملية نقلها داخل صناديق نافيا ما تم تداوله عن تعرض هذه الحيوانات لسوء معاملة بل تم الإعتناء بها و علاجها على غرار الفيل الذكر ”أتشوم” الذي تعرض لكسر في نابه خلال شجار مع الفيلة ”مينا” .
وتابع محمد بيوض أن محمية فريقيا تمكنت من الحصول على شهادة من وكالات الأسفار الأجنبية تفيد بسلامة الحيوانات حيث أن هذه الوكالات وخاصة البريطانية لا تسمح بدخول السائح الإنقليزي إلى أي محمية إلا بعد قيامها بمراقبة صحية وبيطرية لكل الحيوانات والتأكد من أن ظروفها جيدة وملائمة.