قال وزير بالحكومة البريطانية امس الخميس إن الأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية في المملكة المتحدة ارتكبوا جرائم من بينها الاعتداء الجنسي والتعرض غير اللائق والقسوة على الأطفال العام الماضي.
وقالت وزيرة الدولة للخارجية كاثرين ويست للبرلمان في بيان مكتوب، إنه تم تسجيل ما مجموعه تسع “جرائم خطيرة وكبيرة” ارتكبها مشتبه بهم يتمتعون بالحماية الدبلوماسية لدى وزارة الخارجية في عام 2023.
وكان من بينهم ليبي متهم بالاعتداء الجنسي، وعراقي متهم بحيازة أو توزيع صور غير محتشمة للأطفال، وشخص برتغالي متهم بالتعرض غير اللائق، وشخص من سنغافورة يواجه اتهامات بالقسوة على الأطفال أو إهمالهم.
وقال ويست إن “الغالبية العظمى من الدبلوماسيين وعائلاتهم يلتزمون بقانون المملكة المتحدة”، في إشارة إلى 26500 شخص في بريطانيا يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية أو المتعلقة بالمنظمات الدولية من الملاحقة القضائية.
وقالت إنه عندما يتم لفت انتباه الوزارة إلى سلوك إجرامي مزعوم، “نطلب من الحكومة الأجنبية أو المنظمة الدولية ذات الصلة رفع الحصانة، حيثما كان ذلك مناسبا، لتسهيل إجراء مزيد من التحقيقات”.
وأضاف ويست: “بالنسبة للجرائم الأكثر خطورة، وعندما لم يتم منح الإعفاء ذي الصلة، فإننا نطلب الانسحاب الفوري للدبلوماسي أو المُعالين”.
وكشفت أيضًا أن البعثات الدبلوماسية مدينة بأكثر من 152 مليون جنيه إسترليني (193 مليون دولار) كرسوم رسوم الازدحام غير المدفوعة في لندن، منذ بدء تطبيقها في عام 2003 وحتى الشهر الماضي.
وتدين السفارة الأمريكية وحدها بأكثر من 15 مليون جنيه استرليني. وترفض دفع الرسوم اليومية البالغة 15 جنيهًا إسترلينيًا للدخول إلى وسط لندن لأنها تعتبرها ضريبة يجب إعفاء البعثات الدبلوماسية منها.
وتدين اليابان بمبلغ 10.4 مليون جنيه استرليني بينما تدين الصين بـ 9.3 مليون جنيه استرليني.
وكشف ويست أيضًا أن الدبلوماسيين مدينون بحوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني من غرامات وقوف السيارات غير المدفوعة في نهاية يونيو. وقالت إن المملكة العربية السعودية هي المدينة الأكبر بمبلغ 196 ألف جنيه استرليني.
وكالات