بلغ عدد بؤر الحشرة القرمزية المسجلة بولاية القصرين، منذ ظهور أول بؤرة يوم 2 ماي 2024 في حي الكرمة من معتمدية القصرين الشمالية إلى غاية يوم 2 ديسمبر الجاري في منطقة العصايدية بمعتمدية تالة وفي المركب الفلاحي وادي الدرب بالقصرين المدينة، 75 بؤرة، تم القضاء عليها حسب البروتوكول المعتمد من قبل وزارة الفلاحة، وفق رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مختار العلاقي.
وكشف العلاقي، اليوم الإربعاء، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن البؤر، توزعت على كافة معتمديات الولاية بإستثناء معتمديتي حيدرة وماجل بلعباس التي قال إنه من المتوقع انتقال الحشرة اليهما نظرا لوجودها في المناطق المجاورة منهما.
وذكر بالمناسبة أن اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة عقدت مساء أمس الثلاثاء، اجتماعا بمقر الولاية تحت إشراف والي الجهة زياد الطرابلسي، تم خلاله التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لمقاومة هذه الحشرة المصنّفة من « الكوارث الطبيعية »، ومنع انتقالها إلى مناطق انتاج التين الشوكي بالجهة (منطقة زلفان بتالة).
وبين علاقي في سياق متصل، أن أصحاب الشركات التعاونية المنتصبة في منطقة زلفان، أبدوا استعدادهم للمساعدة ماديا ودعم مجهود الدولة للتصدي لهذه الحشرة، واشار إلى أن الطريقة الوحيدة المعتمدة لمجابهتها تتمثل في الرصد المبكر والتدخل السريع (المداواة والقلع والحرق والردم للنبتة المصابة) حتى لا تتطور خاصة وأن لديها سرعة إنتشار كبيرة للغاية في ظل عدم توفر أدوية فعّالة للقضاء عليها بشكل كلي.
واعتبر من جهة أخرى أنه في صورة اكتشاف بؤرة صغيرة في ضيعة، لا يجب أن ينتظر صاحبها قدوم المصالح الفلاحية للقيام بعمليات التقليع والحرق والردم، بل عليه المبادرة على الفور بذلك لمنع انتشارها وتوسع رقعتها .
ووجه العلاقي دعوته لإتحاد الفلاحين والفلاّحة ككل لمعاضدة مجهود مندوبية الفلاحة والإدارات الجهوية المعنية على غرار التجهيز والبلديات لمقاومة ومكافحة هذه الآفة، التي تتطلب مجهودا جماعيا كبيرا للقضاء عليها مع دعوتهم إلى مزيد من الحذر واليقظة لحماية منطقة إنتاج التين الشوكي بزلفان من خطر الحشرة القرمزية وحماية هذه الثروة الوطنية والجهوية التي توفر حوالي 40 ألف موطن شغل بالجهة أغلبها يد عاملة نسائية، وتساهم سنويا بحوالي 80 مليون دينار.