أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 5 ديسمبر

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عديد المواضيع التي تخص الشأن الوطني من أبرزها ذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر من سنة 1952 والذي مثل اغتياله نقطة تحول في عمل المقاومة التونسية ضد المستعمر والتطرق الى العفو الاجتماعي للمدينين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يمثل فرصة لتسوية الديون وتعزيز استدامة المنظومة اضافة الى تسليط الضوء على حركة “حماس” التي تناور بورقة الأسرى لتخفيف الضغط والدفع نحو صفقة تلبي مطالب الشعب الفلسطيني .

وأفادت جريدة(الصباح) في مقالها الافتتاحي، بأن ذكرى اغتيال فرحات حشاد الذي كان من بين مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946 وأول كاتب عام له، تستدعي منا الحديث عن المنظمة النقابية التي لعبت دورا مركزيا في التحرر الوطني وفي بناء الدولة الحديثة بعد الاستقلال وفي تحقيق التوازنات السياسية والاجتماعية طيلة أكثر من سبعة عقود لم يكن فيها الاتحاد صوت العمال والمدافع عن مصالحه والساعي لتحقيق العدالة الاجتماعية فحسب، بل كان أحد ركائز الدولة وأحد بناتها وأحد المساهمين في تنميتها وتطورها .

وأضافت الصحيفة، أن الاتحاد فقد في السنوات الأخيرة بريقه ودوره الذي مكنه من أن يكون أحد أبرز أضلاع الرباعي الراعي للحوار الذي فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2015، مبينة أن المنظمة النقابية باتت اليوم موضع انتقاد بسبب ممارسات بعض المنتسبين اليها الذين ساهموا بالاضرار بالبلاد واقتصادها من خلال الاضرابات العشوائية والمطلبية غير المدروسة وممارسات لاوطنية وصلت حد تعطيل الانتاج في قطاعات حيوية مثل الفسفاط والنفط وايقاف وسائل النقل وحجب الأعداد عن التلاميذ وغيرها من “العنتريات” التي أدت الى تعطيل عجلة الاقتصاد واضعاف الثقة في العمل النقابي.

وخلصت، الى حتمية التأكيد خلال ذكرى حشاد على أن تكون هذه المناسبة فرصة للـتأمل في مسار العمل النقابي في تونس والدعوة الى ضرورة العودة الى قيمه الأساسية التي تقوم على حب الوطن والتضحية من أجله، مشيرة الى أن الاصلاح النقابي اليوم ليس مجرد ضرورة اجتماعية واقتصادية بل أيضا استحقاق وطني لاعادة الاعتبار لمنظمة شكلت على مدى سبعة عقود احدى ركائز النضال الوطني وفق ما ورد بذات الصحيفة.

وفي سياق متصل، سلطت جريدة (لابراس) في افتتاحية عددها اليوم على احياء الاتحاد العام التونسي للشغل، الذكرى 100 لانشاء جامعة عموم العمال التونسيين التي تم احداثها يوم 3 ديسمبر 1924 بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي قادها الزعيم محمد علي الحامي رائد العمل النقابي في البلاد العربية والافريقية .

وأضافت، أن الحركة النقابية التونسية تستذكر في الأيام الأخيرة الانجازات التي طبعت تاريخها المجيد، وبالتحديد لحظات ميلادها منذ قرن تقريبا ، مشيرة الى أنه بعد عقد لقاءات بقيادة القائد النقابي، محمد علي الحامي، نشأت الكونفدرالية العامة للعمال التونسين التي كانت في طليعة الحركة النقابية النافذة في العالم العربي والافريقي.

وأشارت الصحيفة، الى اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بثلاثة وزراء وحرص من خلاله على التذكير بأهمية هذا الحدث بقيادة محمد علي الحامي المعروف بوطنيته والذي أبدى رغبة كبيرة في الانتقال من صفة عامل مناولة يعمل في مجال الحبوب الى صفة خبير في الاقتصاد السياسي بعد الحصول على الديبلوم العالي في هذا المجال.

وأبرزت في هذا الخصوص، أنه علاوة على ذلك، هناك أصوات كثيرة تطالب بعودة المركز النقابي الى رسالته الحقيقية وهي الدفاع عن حقوق العمال مع الابتعاد عن مجالات السياسة السياسية ، مما يجعل من الممكن تجنب الانقسامات وفق ما ورد بذات الصحيفة .

وتطرقت جريدة(الصحافة) في مقال بصفحتها الثامنة، الى الاجراء المتمثل في دعوة جميع المدينين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الى الاستفادة من العفو الاجتماعي وتسوية وضعياتهم قبل 31 مارس 2025، مبينة أن هذا الاجراء يأتي في اطار توجه حكومي لدعم المنخرطين وتوفير حلول عملية لمعالجة التأخير في سداد الاشتراكات.

وأضافت الصحيفة، أن هذا العفو يتيح طرحا كليا أوجزئيا لخطايا التأخير المترتبة عن الاشتراكات غير المدفوعة في الآجال القانونية ما يوفر فرصة هامى للمنخرطين لتسوية وضعياتهم دون أعباء اضافية، مشيرة الى أن هذه الخطوة تشمل الاشتراكات المستحقة ضمن أنظمة الضمان الاجتماعي الى غاية الثلاثية الثانية من سنة 2024 وهوما يعكس حرص الصندوق على تسهيل الاجراءات للمدينين .

وبينت في ذات المقال، استنادا الى مديرة الاستخلاص بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نادية الهدروق، أن المستفدين من العفو سيحصلون على عدة مزايا منها طرح آلي لخطايا التأخير، ما يخفف العبء المالي بشكل كبير وامكانية تقسيط أصل الدين ومصاريف التتبع على مدى 60 شهرا ما يمنح مرونة للمنخرطين لتسوية وضعياتهم وتعليق اجراءات التنفيذ ضد المدينين وهو ما يمثل فرصة لتجنب التداعيات القانونية واستعادة كافة منافع أنظمة الضمان الاجتماعي بما في ذلك تغطية التقاعد والرعاية الصحية.

ويهدف هذا الاجراء بحسب ذات الصحيفة، الى معالجة مشكل الديون المتراكمة التي تثقل كاهل الصندوق وتؤثر على استمرارية خدماته. كما يعكس رؤية الصندوق لتعزيز الشراكة مع المنخرطين من خلال توفير حلول مرنة وعادلة مع ضمان استمرارية للخدمات المقدمة للمستفدين.

واهتمت جريدة(المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، بالحرب على قطاع غزة، حيث وجهت حركة “حماس” وفق ما نشرته وكالة “رويترز” بيانا داخليا موجها لأعضائها وقع تسريبه كشف عن تهديدها ب”تحييد الأسرى في غزة اذا شنت عملية لانقاذهم” مع اشارتها الى ورود معطيات بوجود خطة ستنفذ قريبا.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطوة استباقية اتخذتها الحركة بهدف تسليط مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال التي يواجه رئيسها تحقيقات قضائية بتهم تتعلق بالفساد اضافة الى عدة فضائح تلاحق حكومته التي باتت اليوم تحت وطأة الضغط الداخلي المتصاعد الذي يطالبها بانهاء الحرب حتى في صفوف اليمين المتطرف الداعم لها.

وأشارت، الى أن خيار الحركة بالكشف عن تهديدها الصريح بتحييد الأسرى لديها فيها اشارة صريحة الى أن السبيل الوحيد لاطلاق سراحهم يكون عبر صفقة تلبية مطالب الشعب الفلسطيني مع توجيه رسالتين الى الاحتلال وداعميه، مفادها أنها لن تتنازل في مفاوضات وقف اطلاق النار عن مطالبها وأن مصير الأسرى لديها مسؤولية الاحتلال وداعميه، مبينة أنها صفقة بات الحديث عنها خلال الأسابيع الفارطة محل تفاؤل في ظل مساعي الادارة الأمريكية الراهنة للوصول اليها قبل نهاية السنة لتحقيق انجاز سياسي وديبلوماسي للرئيس المغادر جو بايدن الذي طرح مبادرة تتضمن وقف لاطلاق النار في قطاع غزة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.