بلغت نسبة تقدم الموسم الجهوي لجني وتحويل الزيتون بولاية بنزرت، 45 بالمائة، وبلغت التقديرات الاولية للموسم الجاري 12800 طن من الزيتون، اي ما يمثل إنتاج 2600 طن من الزيت، وفق مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة والصيد البحري.
وبينت ذات المصالح خلال جلسة عمل انتظمت اليوم الاربعاء بمقر الولاية باشراف والي بنزرت سالم بن يعقوب، أن الاستعدادات الجهوية والمحلية قبل انطلاق الموسم، أسهمت في تامين مختلف ظروف النجاح لمهنيي القطاع بالجهة سواء من المنتجين او من أصحاب المعاصر، حيث تم توفير 25 معصرة منها 15 معصرة عصرية وتعمل البقية بالطريقة التقليدية، كما تم توفير مصبين للمرجين بكل من منطقتي ماطر وبنزرت الجنوبية، علاوة على تخصيص عدد من الصهاريج لفائدة اصحاب المعاصر لتجميع المرجين قبل معالجته سواء في المصبين المخصصين او في إطار تفعيل إتفاقية الشراكة المبرمة مع 14 صاحب معصرة لفرشه على مساحة حوالي 200 هك لإستيعاب حوالي 7000 متر مكعب من مادة المرجين وبالتالي التقليص من تداعياتها على البيئة الطبيعية عموما.
من جانبه، شدد والي بنزرت سالم بن يعقوب، على مزيد تكثيف الجهود لتعزيز الاستعدادات وتفعيلها من خلال تعبئة الجهود بين مهنيي القطاعات ذات العلاقة، وثمن المبادرة الجماعية التي تم إطلاقها بتعاون مثمر بين جميع مصالح الولاية والهياكل المهنية والإجتماعية هذه السنة، بتخصيص جانب من عائدات الموسم (في حدود 15 مليما من سعر القبول للكلغ الواحد من الزيتون والمقدرة بـ200 مليم) لتمويل إنجاز مصب مهيئ ومعتمد للمرجين وفض هذه الإشكالية نهائيا.
يذكر ان قطاع الزيتون يشهد من موسم لآخر تطورا على مستوى العناية والتوسع في المساحات، باعتباره من القطاعات الاستراتيجية وطنيا وبجهة بنزرت التي تضم 20 الف هكتار من اشجار الزيتون منها 19 الف هك زيتون زيت و1000هك زيتون مائدة، كما تضم 860 هك زياتين بيولوجية يقدر إنتاجها 759 هك اي ما يعادل 151طنا زيت، و3 معاصر بيولوجية، وينشط في ذات القطاع 11 فلاحا تحصل من بينهم فلاحان على عديد الجوائز والتتويجات العالمية،علاوة على الطلب المتزايد على الزيت سواء للاستهلاك الداخلي او للتصدير، حيث بلغ معدل التوسع السنوي خلال المواسم الاربعة الاخيرة مساحات تناهز 790 هك .