تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عديد المواضيع التي تخص الشأن الوطني من أبرزها تكريس مفهوم السيادة الوطنية ووحدة المجتمع والدولة كضمانة للاستقرار والأمان خاصة في ظل تطورات الأحداث في عدد من البلدان العربية والتطرق الى اهتمام ومتابعة رئيس الجمهورية قيس سعيد بالمشاريع العمومية المعطلة في القطاع الصحي اضافة الى تسليط الضوء على مشاركة المخرجة التونسية عائدة الشامخ بفيلم “أنامل” ضمن أيام قرطاج السينمائية .
وأفادت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، بأن تونس مدعوة اليوم أكثر من وقت مضى الى العمل على تحصين المجتمع من كل مظاهر الاستقطاب والاختراق والتوظيف والتقسيم وذلك لايقتصر على المراهنة على الجانب الأمني والعسكري فحسب، وانما يتطلب أيضا المراهنة على سياسة دولة متكاملة وعادلة، تشمل برامج واصلاحات وخدمات متطورة وشاملة موجهة لكل فئات المجتمع في كامل مناطق وربوع الجمهورية
بما يكرس مفهوم السيادة الوطنية عمليا وتتجلى نتائجها لدى كل المواطنين على حد سواء.
وأضافت الصحيفة، أن بلادنا في حاجة لتحقيق تماسك كل أبنائها والتفافهم حولها، خاصة بعض التجارب السابقة التي عاشتها عندما راهنت بعض الأحزاب والجهات السياسية خلال مراحل سابقة على تقسيم المجتمع حسب الانتماءات الفكرية والحزبية والايديولوجية وتداعيات مثل تلك المحاولات السلبية على الدولة والمجتمع .
وأوضحت، أن تونس في بداية مرحلة سياسية جديدة تراهن من خلالها على تكريس الدولة الاجتماعية والسيادة الوطنية، وهي في سباق مع الزمن من أجل النجاح في هذا المشروع الجديد وفي محاولة للنهوض والتعويل على الذات وذلك عبر خيارات واكراهات وتوجهات تراعي ما تتوفر عليه من امكانيات وطنية في ظل غياب عامل القروض الخارجية .
وخلصت، الى أن الثروة البشرية للبلاد والعمل على المراهنة على الاستثمار فيها على أفضل وجه وايمان كل التونسيين بأن وحدة المجتمع هي ضمانة وخيار وهدف لحياة ملؤها الاستقرار والأمان تظل من المقاربات الكفيلة بجعل بلادنا بمنأى عن مخاطر هذه الهزات وفق ما ورد بذات الصحيفة .
واهتمت جريدة (الصحافة) في مقال لها، بالمشاريع المعطلة بالقطاع الصحي التي كانت محل اهتمام ومتابعة رئيس الجمهورية قيس سعيد خاصة تلك المؤسسات الاستشفائية التي شارفت أشغالها على الانتهاء وشهدت توقفا لأسباب مختلفة، مبينة أن المؤسسات الصحية بكل من سبيطلة وجلمة ونفطة وسيدي عمر بوحجلة تعد نماذج للمشاريع المعطلة رغم تقدم أشغالها بنسبة كبيرة وصلت على سبيل الذكر لاالحصر في المستشفى المحلي ببوحجلة الذي أقر تطويره منذ سنوات الى مستشفى جهوي من صنف”ب” الى 90 بالمائة تقريبا.
وأشارت، الى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد لطالما طرح في عديد المناسبات واللقاءات مسألة النهوض بقطاع الصحة العمومية والارتقاء بجودة الخدمات المسداة للمواطنين، مبرزة أن رئيس الدولة أكد على ضرورة اعادىة بناء قطاع الصحة العمومية بكل مكوناته بهدف تحقيق مجمل الأهداف المرسومة في قطاع الصحة العومية وضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة في كل المؤسسات والمناطق تستجيب لانتظارات التونسيين .
وأوضحت في سياق متصل، أن مسألة النهوض بقطاع الصحة تحظى باهتمام أعلى هرم السلطة وحرصه الثابت على تنفيذ برنامج اعادة بناء قطاع الصحة العمومية بكل مكوناته، مبينة أن مشاكل الصحة في القطاع العمومي تبدو جلية على الميدان وواضحة للعموم ويمكن حصرها تقريبا في غياب التجهيزات اللازمة والتي تواكب التقدم التكنولوجي في المجال وغياب بعض التجهيزات الأساسية في بعض المستشفيات العمومية وضعف الخدمات المسداة للمرضى جراء الاكتظاظ وتجاوز المستشفيات لطاقة استيعابها وتدهور البنية التحتية .
وخلصت، الى أنه من الضروري فتح تحقيق جدي في أسباب تأخير الأشغال المبرمجة في عديد المناطق وتحميل المسؤوليات لكافة المسؤولين في حال ثبوت تجاوزات أوتقصير حال دون انتهاء أشغال تطوير المستشفيات المحلية في التوقيت المبرمج وبالمواصفات المطلوبة وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وسلطت جريدة (المغرب) في ركنها الثقافي الضوء على مشاركة المخرجة التونسية عائدة الشامخ بفيلمها الجديد “أنامل” ضمن أيام قرطاج السينمائية، مشيرة الى أن عائدة الشامخ خبيرة قي كتابة السيناريو والاتصال تمتلك أكثر من 25 عاما من الخبرة في السينما والتلفزيون وعملت على مسلسلات وأفلام تونسية وأجنبية وأخرجت عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية.
وأضافت الصحيفة، أنه انطلاقا من بني مطير والشمال مرورا بمساكن بالساحل وصولا الى الدويرات بالجنوب التونسي، في كل منطقة حرفة تقليدية لحرفية تونسية تتحدى الزمن والصعوبات والتغيرات المعيشية لتظل متمسكة بمهنة الأجداد، محافظة على التراث مستفيدة من كرم الطبيعة وخيراتها بما يتلاءم مع بيئتها وظروفها الاجتماعية .
وبينت، بحسب ذات الصحيفة، أن الفيلم يقدم ثلاث نساء كل في مجالها، ثلاث قصص مختلفة لنساء كافحن ويكافحن من أجل عيش كريم.. لكن منهن طموحاتها ورؤيتها لمهنة الأجداد ولكل منهن هدف تسمو اليه من خلال حكايتهن، مبرزة أن الفيلم يكرم الحرفيات الكادحات مبرزا ثروات البلاد التونسية والثقافية والطبيعية وباسطا الضوء على جمال وقوة شخصية ودراية وذكاء المرأة التونسية في استغلال موارد بيئتها ودورها في تنمية موارد الأسرة الاقتصادية والمجتمعية.كما بين الفيلم تفاني المرأة وتمسكها بأصولها واصرارها على المحافظة عليها رغم الصعوبات التي تعيق استمراريتها وفق ما ورد بذات الصحيفة .
وتطرقت جريدة (لوطون) في مقال لها، الى المؤسسات التربوية وكيفية تأمينها وتوفير الحماية للعاملين فيها من تلاميذ واطارات تربوية، حيث من الضروري تقديم دعم أفضل للتلاميذ لتجنب مزيد من الحوادث التي تتكرر يوميا أمام المدارس والمعاهد، مبينة أن الوقاية هي المفتاح الأساسي لضمان سلامة الجميع في المؤسسات التربوية مع اتخاذ الاجراءات اللازمة على غرار تكثيف أعوان الحراسة وتدعيم أنظمة الحماية بالكاميرا وتنظيم أوقات الدخول والخروج منها .
وأشارت في سياق متصل، الى أنه تم توجيه مذكرة الى مديري المدارس والمعاهد والمندوبين الجهويين سنة 2019 من أجل العمل على تدعيم اليقظة وتوفير الوقاية والحماية اللازمة للتلاميذ، مؤكدة على ضرورة اتخاد التدابير الضرورية في المدارس والمعاهد لضمان سلامة الجميع.
وبينت، أن العديد من المؤسسات التربوية تواجه نقص في غياب الحراس بسبب نقص الموارد البشرية ، مشيرة الى ضرورة تعزيز الاجراءات الأمنية للتوقي من المخاطر الممكنة مع تنظيم ادارة هذه المؤسسات من قبل المشرفين عليها خاصة في ما يتعلق بهوية الأشخاص الذين يتوافدون عليها كامل اليوم .
وخلصت، الى أهمية دور القيميين والاطارات التربوية في مراقبة التلاميذ أثناء أوقات الاستراحة والتدخل اذا اقتضى الأمر عند ملاحظة بعض السلوكيات الغريبة أوحدوث مناوشات بينهم وتوعيتهم بالمخاطر والحوادث الممكنة وفق ما ورد بذات الصحيفة.