تركزت اهتمامات بعض الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها التحديات التي يفرضها الوضع على تونس في ظل تسارع التطورات في الملف السوري والتطرق الى المجلس الوزاري المضيق الذي خصص للنظر في متابعة تطبيق الاجراءات والتدابير الضرورية للتوقي من موجة البرد المحتملة اضافة الى تسليط الضوء على مرض الجلد العقدي الذي يصيب الأبقار في عديد الولايات التونسية .
وتطرقت جريدة(الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى المجلس الوزاري المضيق المنعقد، الاربعاء الماضي، والذي خصص للنظر في متابعة تطبيق الاجراءات والتدابير المتعلقة بمخططات مختلف الهياكل ومصالح الدولة بخصوص فصل الشتاء وموسم الأمطار والتوقي من موجة البرد المحتملة وهي مسائل تستدعي دراسة وتخطيطا مسبقين تحسبا للطوارىء حتى لاتتكرر المشاكل السابقة.
وذكرت الصحيفة، أن موجة البرد والثلوج قد تسببت سابقا في عزل عديد المناطق عن بعضها حيث أغلقت الطرقات وتسببت في كثير من الأحيان في قطع مياه السيلان والفيضانات وتأثر أهالي عديد المناطق التي كانت في عزلة باعتبار أنه لن يتسن تزويدها بنسق عادي، مشيرة الى ان اتخاذ اجراءات استباقية واحتياطية ضروري باعتبار أن المتغيرات المناخية متسارعة كما أن كل تأخر في التدخلات اللازمة يؤثر سلبا على الوضع العام للمناطق التي تصيبها موجات البرد زيادة على اتخاذ اجراءات احتياطية من حيث التزويد بالمواد الأساسية والغذائية لمواجهة البرد وخاصة في عديد المناطق الداخلية والمرتفعات التي تنخفض فيها درجات الحرارة .
وبينت في سياق متصل، أن الاستباق في مواجهة الحالات الطارئة المتعلقة بموجة البرد حسب ما أكد عليه المجلس الوزاري المضيق احكام تنسيق التدخلات يبين مختلف الهياكل والمرافق العمومية خاصة الحيوية منها واللجان الوطنية والجهوية وتعزيز المتابعة الحينية والمتواصلة للتطورات الجوية والاعتماد على منظومة الانذار المبكر لدى المعهد الوطني للرصد الجوي .
كما أوضحت، أن مختلف القطاعات المتداخلة يمكنها أن تكون على أهبة الاستعداد للمساعدة علما وأنه من الضروري توفير عدة مواد أساسية في علاقة خاصة بوسائل التدفئة بكميات اضافية في مناطق الشمال الغربي على غرار الوقود والأدوية والرفع من المخزون الاحتياطي لقوارير الغاز المسال وضمان حسن توزيعه وتوفره في مختلف المناطق خاصة منها الأرياف والتجمات السكنية.
وأكدت، أن الاسراع في اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة له أهمية كبرى بالنظر الى الطبيعة الجغرافية لمناطق الشمال الغربي خاصة كذلك بقية الجهات الداخلية والمرتفعات الي تتأثر بموجات البرد والثلوج وكذلك بالفيضانات، مبينة أن الخطة المتخذة شاملة ومتكاملة في مجملها فيها تحسب لمختلف التقلبات والتساقطات والذي يتطلب الدقة والسرعة في الانجاز لضمان النجاعة وفق ما ورد بذات الصحيفة.
واهتمت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها، بالديبلوماسية التونسية وأهميتها ودورها أكثر من أي وقت مضى في نسج علاقات جديدة وخلق ديناميكية على مستوى البعثات حتى تكون قادرة على الاستشراف والتوقع وفهم طبيعة الحقل الذي تعمل فيه والتوازنات الموجودة في مجال عملها والتحلي بقدر من التريث والتثبت قبل اصدار المواقف التي تحسب على تونس .
وأضافت الصحيفة، أن اجتماع رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج بالسيد محمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مناسبة للتشديد من قبل رئيس الدولة على ضرورة أن تكون الديبلوماسية التونسية مستشرفة لكل الأوضاع التي يمكن أن تستجد للذود عن مصالح بلادنا وهذا في ظل التطورات المتسارعة وغير المسبوقة التي يعيشها العالم .
وبينت، أن التطرق الى موضوع دور البعثات الديبلوماسية والقنصلية والتشديد على المهمات الموكولة لها يأتي في اطار العمل على خلق ديناميكية جديدة في السلك الديبلوماسي تتسق مع هذه التحولات المتلاحقة وفائقة السرعة وفي ظل توترات غير مسبوقة ويتطلب التعامل معها قدرا عاليا من الحكومة حتى لا يقع الاضرار بمصالح بلادنا وصورتها .
وخلصت، الى ضرورة الاقرار بأن البعثات الديبلوماسية والقنصلية تحتاج الى تطوير قدراتها ومهاراتها في مجال الاستشراف والتوقع خاصة في المناطق الساخنة حيث تتغير الأحداث من النقيض الى النقيض في لمح البصر ويجب على الديبلوماسي المحنك أن يكون على اطلاع ودراية بما يحدث على الأرض حتى لايكون خارج السياق وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وسلطت جريدة (لوطون) الضوء في مقال لها على مرض الجلد العقدي الذي يصيب الأبقار،حيث تم تسجيل أكثر من 90 بؤرة لهذا المرض في عديد الولايات التونسية، حيث أشار عميد البياطرة أحمد رجب الى أنه تم تسجيل أول بؤرة لهذا المرض لولاية جندوبة خلال الصائفة الماضية لكن لم يتم العمل بشكل فعال للحد من انتشاره مما تسبب في تعدد بؤر الاصابة وفق تقديره .
وأشار عميد البياطرة، بحسب ذات الصحيفة، الى أن هذا المرض عابر للحدود ودخل الى تونس من القطر الجزائري وهو خاضع لتراتيب حسب القانون عدد 95 سنة 2005 وينطبق عليه الفصل 27 منه، اذ أنه مرض شديد العدوى ويتسبب في خسائر اقتصادية فادحة لكنه لايتنقل الى الانسان، موضحا أن من علامات مرض الجلد العقدي لدى الأبقار ظهور علامات على شكل عقد ذات أحجام مختلفة على جلد البقر مرفوقة بالحمى.
وتابع في سياق متصل، الى أن هذا المرض ينتقل الى الحيوانات عبر الحشرات أساسا، معتبرا أن التلقيح السابق لانتشار المرض يعد وسيلة فعالة للوقاية باعتبار أن المرض اذا أصاب القطيع سيواصل في الانتشار وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وأفادت جريدة(المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، بأن العنصر المهيمن منذ اللحظات الأولى لسقوط نظا بشار الأسد ملف المقاتلين في سوريا سواء أكانوا ضمن المجموعات المسلحة أو في سجون النظام السوري، مبينة أنه ملف بات يعرق في تونس ب”ملف العائدين” الذي فرض على النقاش العام في البلاد ليجعل الجميع يقدمون قراءاتهخم وتخميناتهم .
وأـضافتالصحيفة، أن هذا الملف يتعلق أساسل بالتونسييم ممن حملوا السلاح في سوريا مع الجماعات التكفيرية التي قانلت في سريا منذ 2011 يحجب التدذاعيات المباشرة والتهديدات الجدية التي تواجهها تونس في علاقى بالملف السوري وتطوراته اثر انهيار النظام الذي فرض على الباد تحديات جديدة تتجاوز الستوى الأمني .
وبينت أن التداعيات الأنية لا تتعلق بمسألة عودة التونسيين فقط بل تتجاوزها لتشمل مسألة السلاح وتدفقاته ، واذا عدنا الى الدراسلتلا للبضصادرى عن مراكز بحثيى مثل مركز جينيف للسيطرة علىة الأسلحة الصغيرة تقدم هذه الدراسات خلاصات تقول بأن تفكك الأنظمة يؤد الى زيارة تدفق الأسلحة والجماعات المسلحىة عبر الحدود مما يعني أن سقوط النظام السوري يشكل تهديدا لتوس ولغيرها متن الدول العربية التي تواجه تحديات أمنية وتعاني من تهريب الأسلحة عبر شبات غير نظامية.
وأشارت الى أن هذا الخ
ر يتطلب أن تنتبه اليه السلطة والأجهزة التونسيى لأنه أشد وطأة من مسألة عودة تونسيين كانوا مشبعيبن بفكر متطرف وارهابي ذلك أنم معالجة ملفغهم مسألى سياسية واجتماعية وقانوني وبدرجة أفقل أنية على عكس ملف السلاح وتدفقاتته التي قد تمنح المجموعات الارهابية في منطكقة شمال افريقيا زخما جديدا، مما يفرض على تونس تعزيز تعاونها الأمني مع دول الجوار ومع الشركاء الدوليين لتباتدلب المعلومات الاستخباراتية وضبط الحدود لتجنب خطر مزدوج وهو عودة التونسيين من سوريا عبر مسالك غير نزامية وتجفق السلاح الى التراب التونسي .
وخلصت الى أن تونس قد تجد نفسها أمام خيار اعادة تقييم علاقتها الديبلوماسية وترتيب أولوياتها وتحديد حلفائها بما يضمن لحها تجنب المحاور أو الاصطفاف الاقليمي والدولي الذي قد تكون له انعكاسات شديدة عليها، مبينة أن ان الانقسام العربي سيتعزز بين ما يعرف اعلامياربمحوؤر التطبيع من جهة ومحور المقاومة من جهة أخرى وكيفية استفادة الدول العربيى تمن مسألة اعادى اعامار سوريا وهوية المحلف أو المحور الذي سيكون المستفيد الأبرز وفق ما ورد بات الصحيفى