تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الخميس، حول عديد المواضيع التي تخص الشأن الوطني من أبرزها الرهان على الشباب والاهتمام أكثر بهذه الشريحة العمرية حتى تكوون فاعلة في مسار البناء والتطرق الى الاضراب الشامل الذي يشل نشاط مراكز انتاج الفسفاط اضافة الى تسليط الضوء على السياحة الداخلية والخدمات التي يجب أن تكون في مستوى تطلعات المستهلك التونسي .
وأفادت جريدة (الصحافة) في مقالها الافتتاحي، بأن الدولة في اللحظة الراهنة واعية تمام الوعي بأهمية الاستثمار في هذه الفئة العمرية وتسعى جاهدة الى ادماجها في المجتمع من أجل أن تكون فاعلة وبمنأى عن الظواهر الخطيرة وحتى تنخرط في مسار البناء.
وأضافت الصحيفة، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أكد خلال لقائه وزير الشباب والرياضة السيد الصادق المورالي في قصر قرطاج على ضرورة الاسراع بترميم عديد المنشآت التي وقع تخريبها وتحولت الى أماكن مهجورة لايرتادها الا المنحرفون على غرار مركز الاصطياف والتخييم بالحبيبية وكذلك نزل خليج الحمامات، مشيرة الى أن هذه المنشآت التي وقع الاستشهاد بها من قبيل الذكر ليس الحصر، اذ هناك مكاسب كبيرة للشباب تم التفريط فيها سواء بالاهمال والتقصير أوبالتخريب المتعمد وبعضها اندثر نهائيا.
وخلصت، الى أن الرياضة ترتبط عضويا بالشباب تقريبا، حيث من الطبيعي أن يكون الحديث حولها عندما نطرح قضايا هذه الفئة العمرية المهمة وهو ما تجلى أيضا في الاجتماع المذكور بين رئيس الدولة ووزير الشباب والرياضة، مبرزة أنه تم التطرق الى مشروع قانون الهياكل الرياضية الذي يجب أن يوضع وفق معايير موضوعية هدفها الأسمى النهوض بالرياضة واعلاء راية الوطن وفق ما ورد بذات الصحيفة.
وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال لها، الى الاضراب العام الذي نفذه أعوان واطارات شركة فسفاط قفصة في أقاليم الانتاج الأربعة المظيلة وأم العرائس والمتلوي والرديف وذلك بعد فشل الجلسات الصلحة المنعقدة بين الطرف الاداري والطرف النقابي والتي كانت آخرها الجلسة المنعقدة يوم الاثنين الفارط تحت اشراف وزير الشؤون الاجتماعية.
وأضافت الصحيفة، أن الاضراب يأتي احتجاجا على تعثر التفاوض مع الطرف الاداري حول المطالب الواردة باللائحة المهنية وهي مطالب قديمة كان من المفترض تطبيقها منذ سنة، مشيرة الى أنها مطالب تتعلق بصرف منحة الانتاج للسنوات من 2019 الى 2023 وتسوية القروض الاجتماعية وادماج الزيادات في الأجور في الأجر الأساسي .
وبينت، استنادا الى الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة محمد الصغير الميرواي أن ” اضراب قطاع المناجم في المعتمديات المنجمية الأربعة والادارات التي لها صلة بها كان ناجحا بنسبة كبيرة تفوق 95 بالمائة، مشيرة الى أنه تم عقد 3 جلسات صلحية في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرف النقابي والطرف الاداري ووزارة الاشراف وتلبية مطالب أعوان شركة فسفاط قفصة وهي ليست مطالب جديدة بل متفق عليها وممضاة من جميع الأطراف المتداخلة ضمن اتفاقية في ديسمبر من سنة 2023 .
وسلطت جريدة (الصباح) في صفحتها السابعة الضوء على أهمية السياحة الداخلية التي تستحوذ على ربع اجمالي السياح ودفعت الى اقرار أسعار تفاضلية تهم السياح التونسيين وذلك من أجل مزيد الرفع من حجمها.
وأضافت الصحيفة، بحسب رئيس الجامعة التونسية المشتركة للسياحة حسام عزوز، أن التخفضيات التي تم اعتمادها تخص أساسا فترة عطلة الشتاء وليلة رأس السنة التي تشهد عادة تدفقا للسياح التونسيين والأجانب وتتراوح بين 10 و20 بالمائة في بعض الاقامات السياحية وحتى 45 بالمائة مبينا، أن التخفيضات تشمل النزل ودور الضيافة والاقامات الريفية والمطاعم السياحية .
وأشار المتحدث، الى أنه من بين الاجراءات التي يجب اعتمادها لدعم السياحة الداخلية اقرار اعانة مالية في شكل وصولات ولو مرة في السنة ينتفع بها الموظفون سواء في القطاع العام أوفي القطاع الخاص تحت عنوان “وصولات العطلة” وهي على شاكلة “تذاكر الأكل ” تكون مخصصة لقضاء عدة أيام في النزل، مبينا انه اجراء معمول به في عدد من الدول منذ سنوات من بينها فرنسا ولاقى رواجا كبيرا فيها وحان الوقت لتطبيقه .
واهتمت جريدة (لوطون) في مقال لها ، بتدريس اللغات الأجنبية في المدارس التي ظلت مجمدة لفترة طويلة دون أن يتم اعتماد أساليب جديدة لمزيد تطويرها والنهوض بها من خلال وضع أدوات تعليمية أكثر حداثة وأكثر فاعلية خاصة في ظل تطور التكنولوجيات الجديدة في مجال الاعلام والاتصال، مبينة أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون له فائدة كبيرة خاصة وأن النتائج التي تحصلت عليها البلدان التي تستعمل مثل هذه التقنيات كان مشرفة.
وأضافت الصحيفة، أنه حان الوقت لاجراء اصلاحات جديدة في تعليم اللغات الأجنبية من خلال وضع وسائل تعليمية متطورة، مشيرة الى أن هذا الأمر يستوجب جهدا تدريبيا من قبل الأساتذة وميزانية هامة من قبل الدولة لتجهيز المدارس بالوسائل السمعية البصرية المناسبة وتقنيات الاعلامية المتطورة.
وبينت، أن مختبر اللغات يمكن أن يخلق أيضا بيئة تعليمية أكثر نجاعة من الأقسام الدراسية التقليدية من خلال تعزيز قدرات التلاميذ والسماح لهم بالمشاركة في التمارين التطبيقية اضافة الى اجراء تقييم ذاتي مهم من خلال تسجيل أصواتهم والاستماع الى التسجيلات والتدرب أكثر مما يثري تجربة التعلم . وخلصت، الى أن وزارة التربية والتعليم يجب أن تنكب خلال الاصلاحات الجديدة على مزيد النهوض بمسألة تعلم اللغات الاجنبية في المدارس التربوية وفق ما ورد بذات الصحيفة .