كشف المدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، عزالدين شلغاف، ان تقدم موسم جني الزيتون في تونس فاق النصف بقليل بفعل حزمة الإجراءات لمساندة القطاع في وقت تتوقع فيه البلاد إنتاج قرابة 340 ألف طن من زيت الزيتون.
وبين شلغاف، الذي يتولى تسيير الإدارة العامة للانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة في حوار أجري بالاستوديو التلفزي لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان هذا التقدم يأتي رغم الصعوبات التي تم تسجيلها مع انطلاق الموسم خلال شهر نوفمبر 2024، من انهيار للأسعار في السوق المحلية والدولية مما اثر على تراجع عملية جني الصابة وتوقف عمليات القطاف في بعض الأحيان.
وأبرز المسؤول ان تجاوز هذا الوضع تم بفعل اتخاذ حزمة إجراءات لمعالجة الوضع من بينها رفع طاقة الخزن لدى ديوان الزيت ومنحة بقيمة 100 دينار للخزن لكافة المتدخلين من منتح او محول او مصدر كل شهر لمدة 3 اشهر مع إضافة مبلغ 10 دينار للطن بالنسبة للفلاحين.
وتطرق الى إسناد قروض للفلاحين، للاعمال الفلاحية ما بعد جمع الصابة الى جانب تمكين المصدرين والمحولين من النفاد الى التمويل من خلال اتخاذ قرارات لتسهيل شروط تمويل الموسم.
وأضاف قائلا: “يمكن القول اننا في تونس نوجه ما بين 80 و 85 بالمائة من انتاج زيت الزيتون الى السوق العالمية وهذا الامر مهم جدا، لكنه في نفس الوقت يجعل تراجع الأسعار يؤثر على الاسعار المتداولة في تونس”.
وبين ان عمليات جني الصابة تقدمت كذلك بفعل حلول العطلة والتي تسجل في العادة ارتفاعا في وتيرة القطاف بفعل اجتماع العائلة الى جانب قيام الشركات وكبار الفلاحين بتعزيز فرق الجني.
وأشار شلغاف الى تحسن نسق جني الزيتون تحسنا قليلا رغم نزول الامطار والتي تبقى مهمة خاصة لقطاع زيت الزيتون.