قال النائب محمد علي رئيس لجنة الحقوق والحريات في مجلس نواب الشعب، ان “من لا يفكر في الوحدة الوطنية لن ينجح في سدّ المخاطر التي تتعرض لها تونس.. نحن اليوم في سياق تغيرات كبرى وما يحدث في الشرق الأوسط سيعيد انتاج المنطقة بأكملها كما أنّ “شرق أوسط جديد” ليس مجرد عنوان بل هو مشروع لإعادة تغيير المنطقة والعالم وكل القوى الدولية ستجد نفسها منخرطة شاءت أم أبت، حسب تعبيره.
وتابع النائب في تصريح لموزاييك اليوم الاثني، ان ” المغرب العربي معنيّ أيضا بهذه التغيرات لأنه بعد إتمام المشروع في الشرق الأوسط لن تتوقف الماكينة الامريكية والتركية والإسرائيلية عن العمل وستواصل زحفها نحو الدول العربية”.
وشدّد على ضرورة أن تكون تونس ملمّة بما يحدث في العالم ومستعدّة لكل هذه الأحداث وأن تنظم بيتها الداخلي في خضم التغيرات الدولية، معتبرا أنّ الحل سيكون في إقامة جبهة داخلية تضمّ السلطة والمعارضة الوطنية والمنظمات والجمعيات والشخصيات السياسية والثقافية والإعلاميين والمختصين، قائلا “يجب كسب الأصدقاء وتقليل الأعداء ورئاسة الجمهورية مطالبة بالقيام بذلك”.
واعتبر أن انعقاد مجلس الأمن القومي عقب الأحداث الدائرة في سوريا وحديث رئيس الجمهورية عن وحدة وطنية دليل أن السلطة تعي جيدا أهمية تغيير المنوال السياسي لأنه لا فائدة في الانقسامات التي ستسهّل الاختراقات.