في ما يلي تصريحات ما بعد مباراة المنتخب الوطني التونسي ونظيره المالاوي التي دارت مساء الاثنين بملعب حمادي العقربي برادس ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثامنة لتصفيات كاس العالم وانتهت لصالح منتخب نسور قرطاج بثنائية نظيفة :
سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب التونسي): كانت مباراة صعبة على جميع المستويات كما توقعناها منذ البداية ولحسن الحظ ان اللاعبين حافظوا على تركيزهم الى حدود نهاية اللقاء ولم يسقطوا في فخ التسرع او اللعب المباشر حتى تمكنوا في نهاية المطاف من تحقيق الفوز واعتقد ان الروح و ارادة اللاعبين لاسعاد الجماهير الحاضرة هي التي صنعت الفارق في الوقت الحاسم للمباراة اذ ان هدفنا الاساسي في هاته المرحلة هو ارجاع جماهير المنتخب الى مدرجات ملعب رادس .
على المستوى الفني المنتخب التونسي لايزال بعيدا عن المطلوب رغم ان المردودة الجماعي في لقاء اليوم كان ايجابيا وكانت كل البناءات الهجومية مدروسة ومنسقة وهو ما جعلنا نتوفق في خلق عديد المحاولات السانحة للتهديف الا ان النجاعة كانت مفقودة في الشوط الاول ومع ذلك فان المنتخب التونسي يشكو من عديد النقائص .
ومن اهم المشكلات الفنية التي اعترضتنا في مباراة المالاوي هي عدم التوزان بين الجهتين اليمنى واليسرى خاصة على مستوى المعاضدة الهجومية كما ان طريقة اللعب كانت كلاسيكية جدا مما سهل مهمة المنافس واتمنى ان يتحسن المستوى العام في قادم المباريات. .
سنواصل العمل بنفس الروح والعزيمة خلال الرهانات القادمة وتدعيم الزاد البشري بعناصر قادرة على تقديم الاضافة
و خاصة تمتلك الرغبة في تعزيز صفوف المنتخب الوطني الذي يحتفظ بهيبته ولامكان لاي لاعب لا يرغب طوعا في الانتماء للمنتخب او يتعامل مع المنتخب بعقلية التعالي والمكابرة.
علي العابدي (لاعب المنتخب التونسي): حققنا فوزا هاما وخطوة اضافية نحو الترشح الى كاس العالم 2026 بتدعيم صدارتنا للمجموعة حيث تشبثنا بامالنا الى حدود نهاية المباراة وكنا على يقين بقرتنا على صنع الفارق باعتبار افضليتنا مقارنة مع منتخب المالاوي بعد ان فرضنا سيطرة ميدانية منذ بداية اللقاء وهذا يعكس الشخصية القوية للمنتخب اذ ان اللقاء ينتهي مع الصافرة النهائية للحكم وهذا ما جسمناه بتحقيق الانتصار في الوقت الحاسم واتمنى ان نواصل التالق في المباريات المقبلة في ظل المعنويات المرتفعة للمنتخب.
حازم المستوري (لاعب المنتخب التونسي): الفوز على المالاوي لم يكن سهلا بالمرة في ظل طريقة اللعب الدفاعية التي اعتمدها المنافس الذي نجح في غلق جميع المنافذ الموصلة الى مرماه لاسيما خلال الفترة الاولى من اللعب ولحسن الحظ ان الاهداف جاءت في الشوط الثاني وحققنا الانتصار و لا يهم اسم اللاعب الذي نجح في التهديف بل الاهم ان المنتخب هو الذي ضمن 3 نقاط ثمينة عزز بها صداراته في المجموعة مما يمنحنا ثقة مضاعفة في امكانيتنا لمواصلة النجاح في المباريات المقبلة من تصفيات المونديال.
ما يهمنا هو الاداء الجماعي الذي يمر قبل الاداء الفردي وسنسعى الى مواصلة المشوار بنفس الروح و الارادة.
كاليستو باسوا (مدرب منتخب المالاوي ): الهزيمة التي تكبدناها في مباراة اليوم لا تعكس المستوى الذي قدمناه حيث نجحنا في الحد من خطورة المنتخب التونسي صاحب التقاليد في المنافسات القارية امام جماهيره وكنا قادرين على احداث الفارق لولا بعض الجزئيات البسيطة التي رجحت كفة المنتخب التونسي من ذلك النقص العددي الذي اثر سلبا على المردود الجماعي وهذا ما استغله المتخب التونسي على الوجه الاكمل فضلا عن بعض الهفوات الفردية في المحاصرة التي تسببت في قبول الهدف الاول كما ان ضربة الجزاء كانت قاسية .