دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”, اليوم الخميس, إلى فتح تحقيق عاجل وشامل بشأن تعذيب فلسطينيين أفرج الاحتلال الصهيوني عن جثامينهم, معتبرة ذلك جريمة بشعة ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت حركة “حماس” في بيان لها, إلى المشاهد المروعة التي ظهرت على جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال وما بدا عليها من آثار التعذيب والتنكيل والإعدامات الميدانية, “لتكشف بوضوح عن الطبيعة الإجرامية والفاشية لجيش الاحتلال وعن الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي بلغه هذا الكيان, الذي لا يفرق في عدوانه بين الأحياء والأموات من أبناء الشعب الفلسطيني”, مؤكدة أن ذلك يشكل “جريمة بشعة ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي هذا الصدد, دعت الحركة, المؤسسات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان, إلى “توثيق هذه الجرائم البشعة وفتح تحقيق عاجل وشامل فيها وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة أمام المحاكم الدولية المختصة, باعتبارهم مسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر”.
وعلى مدار سنتين, ارتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أزيد من 237 ألف شهيد وجريح, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد عن 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة, فضلا عن دمار واسع.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد أعلنت, الخميس الماضي, أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة, وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني منها, ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.
المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
