أعلن الجيش المصري انه شن الاثنين عملية عسكرية في منطقة الواحات البحرية في غرب البلاد قتل خلالها عشرة “ارهابيين” كانوا يعدون لشن هجمات ضد “اهداف حيوية ومصالح اجنبية” خلال عيد الاضحى.
وقال الجيش في بيان انه “بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تم رصد تمركز ونشاط لبؤرة ارهابية مسلحة بمنطقة الواحات البحرية غرب البلاد”، مشيرا الى انه نفذ على الاثر عملية عسكرية “للتعامل مع البؤرة الارهابية ومنعها من تنفيذ مخططاتها للتسلل وارتكاب عمليات ارهابية واجرامية ضد الاهداف الحيوية والمصالح الاجنبية داخل نطاق محافظات الجمهورية خلال عيد الاضحى المبارك”.
واضاف البيان ان العملية اسفرت عن “مقتل عدد 10 من العناصر الارهابية واصابة آخر تم اخلاؤه والتحفظ عليه، وتدمير عدد 3 عربة دفع رباعي مسلحة تستخدمها العناصر الارهابية في تحركاتها وهجماتها الارهابية داخل محافظات الجمهورية، كما تم تدمير مخزن يحتوي علي كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات، واكتشاف وتدمير 2 برميل بداخله مواد ناسفة تم وضعها لعرقلة تقدم القوات ومنعها من ملاحقة العناصر الارهابية والاجرامية”.
واوضح البيان ان العملية التي شارك فيها “عناصر من التدخل السريع المدعومة بعناصر من قوات الصاعقة والقوات الجوية وبمعاونة القوات المخصصة لمكافحة الارهاب من الشرطة المدنية” تندرج “في اطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية لاحكام السيطرة الامنية علي الاراضي المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية واقتلاع جذور الارهاب ومنع تهريب الاسلحة والذخائر والمتفجرات الى داخل البلاد”.
وتشن المجموعات الجهادية وخصوصا “ولاية سيناء” بانتظام هجمات دامية على القوات المصرية وعلى الاخص في شمال سيناء وقد وصلت هذه العمليات الى قلب القاهرة.
وينفذ الجيش المصري منذ سنتين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات الجهاديين. وضاعف الجهاديون هجماتهم ويقولون انهم يتحركون ردا على القمع الدامي الذي يستهدف انصار الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي منذ اطاحته في تموز/يوليو 2013.
وولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، هي تنظيم ظهر في 2011 باسم تنظيم انصار بيت المقدس قبل ان يغير اسمه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.
وغير تنظيم ولاية سيناء استراتيجيته مؤخرا وبدأ باستهداف غربيين ساعيا براي الخبراء لضرب السياحة التي تشكل ركيزة للاقتصاد المصري والتي تشهد تراجعا منذ 2011، وكذلك الاستثمارات الاجنبية.
وفي 11 تموز/يوليو الفائت، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجوما بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الايطالية في وسط القاهرة، واوقع قتيلا من المارة.
وفي 13 اب/اغسطس قام التنظيم بقطع راس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية تموز/يوليو بالقرب من القاهرة. وكان اعدم قبل ذلك بسنة في اب/اغسطس 2014 موظفا اميركيا كان يعمل لدى شركة “اباتشي” النفطية عثر على جثته في الصحراء الغربية.
وكانت قوات الامن المصرية قتلت الاحد 12 شخصا بينهم سياح مكسيكيون، حين استهدفت بطريق الخطأ موكبهم اثناء مطاردتها جهاديين في منطقة الواحات البحرية بالصحراء الغربية.
أ.ف.ب