الغنوشي يرفض قمع السلفيين بعد أحداث العنف الأخيرة

رفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قمع المتشديين الدينيين بعد أحداث العنف التي جدت في مختلف ولايات الجمهورية على خلفية رسوم العبدلية موجها أصابع الاتهام إلى أزلام النظام السابق وفلول التجمع وخريجي السجون والخارجين عن القانون قائلا" أنهم يخاطرون بأنفسهم بان تملئ بهم السجون" في ندوة صحفية الأربعاء.

كما دعا الغنوشي إلى مسيرة سلمية اثر صلاة الجمعة 15 جوان الجاري للتعبير عن رفض الشعب المساس بالمقدسات و للتكاتف بين جميع التيارات والإيديولوجيات لأجل تخطي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

وشن الغنوشى هجوما كاسحا على الرجل الأول فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على خلفية انتقاده لحركة النهضة متهما إياه بأنه كارثة على الإسلام والمسلمين وحمله وتنظيم القاعدة مسؤولية ما يجري في أفغانستان والعراق والصومال قائلا " أن مشروع القاعدة هو مشروع هدم لم يأت بخير للإسلام، والظواهرى هو نموذج للتطرف الإسلامى ".

واعتبر الغنوشى أن رسالة الظواهرى هي شهادة  للحركة النهضة بأنها لا تنتمي إلى التيارات الإرهابية ولا علاقة لها أصلا بتنظيم القاعدة.

واستنكر الغنوشي بان تكون رسالة الظواهري حافزا لتأجج لدى الآلاف من السلفيين ومواطنين آخرين نار الاحتجاجات والاشتباكات قائلا" إن التيار السلفي في تونس بعيد كل البعد عن تنظيم القاعدة الإرهابي ..ولا نرى أن أيمن الظواهري له نفوذ كبيرة لدى التونسيين".

ودعا الغنوشي شباب الثورة بان يشكلوا لجان ثورية كما كانت أيام الثورة لحماية الممتلكات والأرواح والأحياء الشعبية على خلفية أحداث العنف والحرق الأخيرة.