أدانت مراسلون بلا حدود فى بيان لها اليوم الجمعة اعتداء بعض الامنيين بالزى المدنى على صحفيين اثنين من موقع نواة خلال تغطيتهما للمظاهرة التى نظمها الاتحاد العام لطلبة تونس يوم الاربعاء 30 سبتمبر2015 وبينت المنظمة ان الصحفيين تعرضا الى اعتداء جسدى ولفظى من قبل أعوان الشرطة بمنطقة باب سعدون فى تونس العاصمة أثناء قيامهما بتغطية مظاهرة الطلبة ماهمش مسامحين مشيرة الى أن الصحفية أروى بركات قد تعرضت للضرب بينما كانت تحاول تصوير اعتداء الشرطة على زميلها والمتظاهرين فى حين القى القبض على محمد على منصالى واقتيد الى مركز الشرطة فى باب سويقة ولم يطلق سراحه الا بعد اجباره على ازالة الادلة التى صورها عن الانتهاكات المرتكبة.
وفى هذا الصدد قالت ياسمين كاشا المسوولة عن مكتب مراسلون بلا حدود فى تونس أن مشاهدة الصور التى نشرت أمس على موقع نواة يحدث صدمة لاستمرار الاعتداء على الصحفيين رغم حملهم لبطاقات اعتماد تشير بوضوح الى ممارستهم لمهنة الصحافة.
وتساءلت الى متى سيستمر الافلات من العقاب بهذا الشكل وهل أن التزام رئيس الجمهورية يوم 8 سبتمبرالماضى بالحرص على سلامة الصحفيين لم يكن الا لذر الرماد على العيون .
وذكرت المنظمةفى ذات البيان أن تونس تشهد من أشهر تجدد اعتداءات الشرطة على الصحفيين مبينة انه يوم السبت 6 جوان خلال مظاهرة ضمن حملة وينو البترول تعرض العديد من الصحفيين لاعتداءات جسدية ولفظية من قبل أعوان الامن وتم الحاق أضرار جسيمة بمعداتهم .
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اعتبرت فى بيان لها أن تعرض الفريق الصحفى لموقع نواة الالكترونى الى اعتداء بدنى ولفظى من قبل أعوان أمن بالزى الرسمى تابعين لمنطقة باب سعدون أثناء تغطيتهم لمظاهرة الطلبة ضد مشروع قانون المصالحة رغم استظاهرهم بالبطاقات المهنية يتنافى مع مبادى الدولة الديمقراطية والحقوق والحريات الاساسية ويستهدف حرية الاعلام .
وحذرت النقابة من عودة ما أسمتها ممارسات دولة البوليس والتضييق على العمل الصحفى بمثل هذه الاعتداءات الممنهجة التى تستهدف حرية الصحافة والتعبير وفق نص البيان.