تونس : بعض الاطراف السياسية تدفع حاليا فى اتجاه غلق ملف اغتيال شكرى بلعيد نهائيا

أكد زياد الاخضر الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد خلال الوقفة الاحتجاجية الاسبوعية التى نفذها عدد كبير من أنصار الجبهة الشعبية أمام مقر وزارة الداخلية وجود توجه لدى بعض الاطراف السياسية يدفع حاليا فى اتجاه غلق ملف اغتيال الشهيد شكرى بلعيد نهائيا وفق روايته وهو ما يعد تسترا فاضحا على المجرمين وخرقا واضحا للقانون على حد قوله.

ودعا القيادى فى الجبهة خلال هذه الوقفة التى تتزامن مع الذكرى الثالثة لتأسيس الجبهة الشعبية الاحزاب الوطنية والديمقراطية ومكونات المجتمع المدنى الى رص الصفوف واليقظة والنضال من أجل الوقوف فى وجه تنفيذ هذا التوجه الذى من شأنه أن يضر بسلامة الانتقال الديمقراطى ومسار العدالة الانتقالية وتحصين البلاد من افة الارهاب من وجهة نظر زياد الاخضر.

كما استنكر ما اعتبره تجاهل الحكومة لملف اغتيال الشهيد شكرى بلعيد والذى قال انه ناضل من أجل بناء دولة مدنية قوامه العدالة والحرية والديمقراطية داعيا حكومة الحبيب الصيد الى احترام التزامتها التى نصت على ضرورة الكشف عن كل الحقائق فى ما يتعلق بملف الاغتيالات السياسية.

وأكد حمة الهمامى الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية خلال هذه الوقفة السلمية التى شهدت مشاركة العديد من الحقوقيين والناشطين السياسيين والنقابيين وعدد أخر من مكونات المجتمع المدنى أن الجبهة وبعد ما تم الكشف عنه من حقائق ودلائل لا تقبل الشك فى ملف اغتيال بلعيد ستعمل على تنظيم جملة من التحركات والقيام بالتعبئة الكاملة من خلال مواصلة تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية .

وقال الهمامى ان تطور ظاهرة الارهاب فى تونس يعد احدى نتائج التحالف الحكومى الراهن مطالبا فى هذا الصدد بضرورة العمل على محاربة الارهاب وتفكيك كل المنظومة المرتبطة به تخطيطا وتمويلا وتنفيذا .

وقد تجمع المتظاهرون فى البداية أمام مقر وزارة الداخلية حيث دعوا الى ضرورة توفير قضاء عادل ومستقل و كشف حقائق اغتيال الشهيدين محمد البراهمى وشكرى بلعيد رافعين صورا لهما قبل أن يتحولوا أمام المسرح البلدى بالعاصمة لتجديد المطالبة بالكشف عن كل الحقيقة المتعلقة باغتيال بلعيد.

يذكر أن الشهيد شكرى بلعيد الامين العام السابق لحزب الوطنين الديمقراطيين الموحد والقيادى بالجبهة الشعبية كان اغتيل يوم 6 فيفرى 2013 أمام منزله.