تونس: التكييف الهوائي يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على عدة مناطق

تم يوم أمس الاثنين تسجيل ذروة في الطلب على الطاقة الكهربائية بفعل التكييف الهوائي وأفادت معطيات من الشركة التونسية للكهرباء والغاز الستاغ  أنه إثر موجة الحر التي تمر بها البلاد التونسية هذه الأيام، سجلت المصالح الفنية للشركة يوم الاثنين 09 جويلية 2012 طلبا مرتفعا ومتزايدا على الطاقة الكهربائية بلغ 3250 ميغاواط مسجلا بذلك تطورا بنسبة 7.5 بالمائة مقارنة بذروة الاستهلاك التي تم تسجيلها خلال صائفة 2011 (3024 ميغاوط).

ولمجابهة هذا الارتفاع الذي تزامن مع توقف ظرفي وفجئي لثلاثة مولدات كهربائية (فريانة وطينة وسوسة) ذات قدرة أحادية بـ 120 ميغاوات، استخدمت الستاغ كل وسائلها المتاحة لإنتاج الكهرباء (37 مولدا) بطاقتها القصوى.

 إلا أن ذلك لم يف بالغرض ولم يكف لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء وهو ما اضطر الشركة إلى قطع دوري للكهرباء على بعض المناطق السكنية المنتشرة على تراب الجمهورية حفاظا على التوازن بين الطلب على الكهرباء وإنتاجه وحماية للمنظومة الكهربائية.

وأمام هذا الوضع الذي أحدث بعض الاضطراب على مستوى استمرارية التزويد بالكهرباء، تعتذر الشركة التونسية للكهرباء والغاز وفق بلاغ صدر اليوم عن الشركة لحرفائها على هذا الاضطراب وتؤكد تسخيرها كفاءاتها البشرية وإمكانياتها اللوجستية  لتأمين هذا المرفق العمومي في أفضل الظروف وبالجودة المطلوبة. 

وتجدر الملاحظة أن الفرق الفنية التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز سهرت على إصلاح هذه الأعطاب التي طالت المولدات الثلاثة المذكورة وتمكنت من إرجاع الأمور إلى نصابها حتى تكون كل محطات إنتاج الكهرباء التابعة للشركة على أتم الاستعداد لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.