بعد أن قدمت كعرض أول من 2 إلى 7 جويلية 2012 في ستوديوهات ريفارسايد بلندن، سيعاد تقديم المسرحية التونسية “ليلى وبن علي : تاريخ دموي” من 12 إلى 14 جويلية 2012 على مسرح نورثرن ستاج في نيو كاسل…
مسرحية ليلى وبن علي التاريخ الدموي تعرض في مهرجان شكسبير العالمي بلندن من 12 إلى 14 جويلية 2012 |
بعد أن قدمت كعرض أول من 2 إلى 7 جويلية 2012 في ستوديوهات ريفارسايد بلندن، سيعاد تقديم المسرحية التونسية "ليلى وبن علي : تاريخ دموي" من 12 إلى 14 جويلية 2012 على مسرح نورثرن ستاج في نيو كاسل. يذكر أن مهرجان شكسبير العالمي يضم، في كل دورة، مواهب عالمية تحتفل بالكاتب المسرحي البريطاني شكسبير تحت أشكال فنية وثقافية متنوعة. وابرز عاشور أن المسرحية هي "ماكابيث" تونسي يبرز الصفات الشيطانية والانسانية في ذات الوقت للزوجين التونسيين ليلى وبن علي. هذه المسرحية المنغمسة في الواقع المعاصر التونسي تمزج بين الأدب القصصي لشكسبير والعمل الوثائق المصور والمشاهد الموسيقية ". وقد أراد المخرج التونسي عبر هذه المسرحية نقل الواقع السياسي الذي كان سائدا في ظل نظام بن علي والنفوذ الكبير الذي كانت تحظى به زوجته ليلى. يذكر أن ماكباث وهو جنرال اسكتلندي، طمح لان يصبح ملكا، قام بعدد كبير من الجرائم والمخالفات لتحقيق هذه الغاية، مدعوما في ذلك من قبل زوجته اللايدي ماكباث . وقام لطفي عاشور بتصميم هذه المسرحية بدعم من عضوين في جمعية فنانون شركاء منتجون، مقرها في فرنسا وتونس، وتأسست في سنة 2009. ويلعب الأدوار الرئيسية في هذا العمل المسرحي الممثل والموسيقار التونسي جوهر الباسطي، في دور ماكباث، والممثلة الفرنسية الايطالية التونسية الأصل أنيسة داود، في دور ليلى . وسيتم تقديم هذه المسرحية باللغة العربية مع ترجمة باللغة الانجليزية. ويمثل هذا العمل استمرارا للنجاح الذي حققه لطفي عاشور في عمله الأخير "قصة حب". وهو يمثل أيضا مغامرة جديدة للمخرج التونسي . وقد مثل القيام بها تحديا كبيرا على المستوى الفني ولكن كذلك على مستوى الانتاج. وقد تم دعم هذا العمل من قبل شركاء تونسيين خواص مثل شركة "فرماغ" ومؤسسة لازار. كما تم دعمه كذلك من قبل مسرح "تارماك" في باريس وولاية تونس والمجلس الثقافي البريطاني إضافة إلى مشاركة فرق من وزارة الثقافة التونسية . وجب التنويه بان مسرحية لطفي عاشور قد لقيت صدى في وسائل الإعلام البريطانية والدولية. ويرى البعض أنها من إحدى المسرحيات المهمة في مهرجان شكسبير الدولي. يبدو أن الثورة التونسية، التي مثلت حجر انطلاق "الربيع العربي"، تبقى دائما محل تقدير. سيتمكن الجهور التونسي أخيرا من رؤية مسرحية "ليلى وبن علي : تاريخ دموي" في خريف هذا العام .
|
المصدر |