قام أعوان الأمن منطقة المرسى أمس الأربعاء بغلق محلات بيع الأكلات الجاهزة وبعض المقاهي المتواجدة بالمركب التجاري “كارفور”…
أسباب قرار إغلاق محلات كارفور بالمرسى ( بالصور) |
قام أعوان الأمن منطقة المرسى أمس الأربعاء بغلق محلات بيع الأكلات الجاهزة وبعض المقاهي المتواجدة بالمركب التجاري "كارفور".
واختلفت الآراء بين الأمن وأصحاب المحلات و الحرفاء حول السبب الحقيقي لإغلاق هذه المحلات. و أراد المصدر التحري في هذا الموضوع فكان لنا التحقيق التالي.
لقد ارجع كل طرف له علاقة بهذا الموضوع هذا الغلق إلى سبب فقد اختلفت الآراء بين رئيس منطقة الأمن وإدارة المركب التجاري كارفور وأصحاب المحلات.
واعتبر أصحاب المحلات مثل السيد هشام صاحب محل Piazza Navona إن السبب الرئيسي لهذا الغلق هو استعراض للعضلات خاصة وان أعوان الأمن دائما ما تكون علاقتهم متوترة بأصحاب هذه المحلات خاصة وأنهم ليسوا مثل المطاعم الشعبية ليقدموا الهبات، وفق قوله.
وأشار إلى انه لم يتم إعلامهم مسبقا بأي إجراء أو أي قرار. وفسر أيمن نادل بمحل "باقات" هذا القرار بقلة احترام السائح الأجنبي الذي يقبل على التسوق من محلاتهم، معتبرا أن طريقة الإغلاق والتي لم تكن مسبقة بإعلام لا يمكن تبريرها بالمحافظة على امن البلاد .
أما الطرف الثاني المتمثل في رئيس منطقة الأمن بالمرسى فقد نوه إلى أن قرار الإغلاق جاء لتجنب المشاكل بين الناس خاصة وأننا في حالة صيام ويصعب التحكم في الأعصاب.
وأكد أن هذا الإغلاق يعتبر احتراما للمبادئ الإسلامية خاصة وأننا في شهر رمضان على حد تعبيره. و أوضح رئيس المنطقة أن قرار الإغلاق لا يتمثل في الإغلاق الكلي وإنما عدم وضع طاولات في بهو هذه المحلات.
وبخصوص إدارة كارفور فقد اعتبر المسؤول عن التنظيم الإداري لهذه المحلات السيد محمد أن هذا القرار جاء بتعلة الحماية من السلفيين، مشيرا إلى ان منطقة الأمن بالمرسى لم تقم بإعلام الإدارة مسبقا بهذا القرار واتخذت القرار دون التنسيق بين كل الأطراف، إذ لم يكن في علم الادارة بالمركب التجاري و لا في علم أصحاب المحلات بهذا الإجراء المسلط عليهم.
أما في خصوص الحرفاء التونسيين فقد اعتبروا أن هذا الإغلاق مس من الحرية الشخصية لا سيما وأنهم يقومون بإفطار الصغار في هذه المحلات. فقد وصفت مها 25 سنة عن مشهد إغلاق هذه المحلات بأنه تجاوز لكل الحريات وفيه تهديد للحدّ من الحرية الشخصية.
كما عبر ايمن وهو عامل بالمركب أن مثل هذه القرارات مجحفة، لاسيما وان عدد كبير من العمال يعملون إلى حين ساعة الإفطار فيفطرون في هذه المحلات، وفق قوله.
لقد كانت تصريحات أصحاب المحلات مقتضبة نظرا لتخوفهم من ردة فعل أعوان الأمن بعد مشاهدت تقارير حول هذا الموضوع في وسائل الإعلام مثل تقرير قناة فرانس 24 الذي لمح إلى أن "الإغلاق يمثل قرارا لا يليق ببلاد انطلقت منها الثورة"، حتى أن معظمهم لم يرد التصريح باسمه.
|
بسام حمدي |