اهتمت الصحف التونسية الصادرة الاربعاء بنتائج استطلاع اراء التونسيين بعد العملية الارهابية التى استهدفت حافلة الامن الرئاسى ومشاورات لجنة ال13 الخاصة بالتوافقات فى حركة نداء تونس اضافة الى التسريبات المتعلقة بتحوير وزارى مرتقب.
ونشرت صحيفة المغرب الجزء الثانى من البارومتر السياسى لشهر نوفمبر الذى انجزته بالتعاون مع موءسسة سيقما والذى يتعلق بالفترة الممتدة من 26 الى 28 نوفمبر 2015 اى ايام قليلة بعد العملية الارهابية التى ذهب ضحيتها 12 شهيدا من الامن الرئاسى والذى خلص الى ان الموءسسة العسكرية تحظى بثقة 6ر97 بالمائة مقابل انهيار نسبة الثقة فى المجتمع المدنى والاحزاب التى تراجعت الى حدود 6ر50 بالمائة بعد ان كانت فى حدود 7ر63 بالمائة خلال اكتوبر الماضى.
كما نشرت صحيفة لوطون من جهتها نتائج الاستطلاع الذى انجزته موءسسة ايمرود بالتعاون مع دار الصباح حول موقف التونسيين من العملية الارهابية التى استهدفت حافلة الامن الرئاسى وخلص الى ارتفاع موءشر الخطر الارهابى الى نسب قياسية بلغت 8ر76 بالمائة متجاوزا حدود ما بلغه خلال عمليتى باردو وسوسة اى 5ر67 بالمائة.
واشارت الى ان 80 بالمائة من التونسيين يساندون قرار اعلان حالة الطوارى باعتبار الوضع الامنى الاستثنائى الذى تعيشه تونس مقابل 3ر49 بالمائة اعتبروا ان الاجراءات التى اتخذها المجلس الاعلى للامن القومى غير كافية لاعلان الحرب على الارهاب.
وواكبت الصريح من جانبها كواليس مشاورات لجنة ال13 الخاصة بالتوافقات فى حركة نداء تونس والتى تراسها كاتب الدولة للصيد البحرى يوسف الشاهد واشارت فى مقال بصفحتها الرابعة الى ان اللجنة اتصلت بالشقين المختلفين داخل الحركة وهما محسن مرزوق وحافظ قائد السبسى لايجاد ارضية للتوافقات فى اقرب الاجال.
وفى سياق متصل حاورت الصباح النائب عن نداء تونس بالبرلمان واحد عناصر مجموعة ال31 وليد جلاد الذى اكد ان ازمة الحزب لن توءثر فى الدولة والدليل على ذلك انه تمت المصادقة على قانون المحكمة الدستورية وقانون المالية فى خضمها مشيرا الى ان كل مبادرة تسعى الى التوافق وراب الصدع ستلقى تفاعلا ايجابيا من اعضاء مجموعته.
واوردت الصريح نقلا عن مصدر امنى جزائرى ان السلطات الجزائرية حذرت نظيرتها التونسية من عمليات ارهابية خلال الايام المقبلة يتم التحضير لها فى ليبيا بعد رصد تحركات مريبة توحى بتحضير تنظيم داعش لهجمات ارهابية انتحارية باستخدام الاطفال تستهدف مواقع عمومية فى الجزائر وتونس عشية احتفالات نهاية السنة.
واثارت الصحافة تساوءلا جوهريا حول تاثير ظاهرة الارهاب على مختلف الفئات العمرية وخاصة منها شريحة الاطفال التى تعتبر مستهدفة ايضا من قبل العناصر الارهابية التى تسعى لاستقطابهم وتجنيدهم لتنفيذ ماربهم الاجرامية وبحثت فى مدى توفر اليات الحماية.
وفى موضوع اخر حاورت ذات الصحيفة مدير الاتصال بهيئة الحقيقة والكرامة انور معلى الذى عبر عن رفض اعضاء الهيئة التقليص من ميزانيتها للنصف بشكل لا يلبى احتياجاتها مشيرا الى ان طلبات الهيئة ليست ضخمة بل تتناسب وحجم المهام المنوطة بعهدتها بالنسبة لسنة 2016 بالذات اذ انها بحاجة الى موارد بشرية واطارات مكلفة بالاستماع والبحث بالاضافة الى انها سنة تفعيل صندوق الكرامة لتعويض الضحايا.
وتطرقت جريدة الصريح فى ورقة اخرى الى جملة التسريبات والتوقعات بخصوص تحوير وزارى بعد المصادقة على ميزانية 2016 خاصة ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد اعلن فى خطابه موءخرا امام مجلس نواب الشعب انه بصدد التفكير فى اعادة هيكلة حكومته مشيرة الى ان البعض يتحدث عن تحوير يشمل بعض وزارات السيادة المتمثلة فى الداخلية والدفاع والخارجية والعدل.
واستطلعت صحيفة التونسية مواقف الاحزاب من التحوير الوزارى القادم الذى كثر الحديث عنه خاصة بعد العملية الارهابية الاخيرة التى استهدفت حافلة الامن الرئاسى الذين اجمعوا على ضرورة اجرائه لكن بشروط.
اما صحيفة الشروق فقد اوردت فى مقال لها انها تحصلت على تسريبات وصفتها بالموءكدة حول الهيكلة الجديدة لحزب الاتحاد الوطنى الحر عقب اجتماعات ماراطونية عقدت خلال الشهر الماضى تحضيرا لموءتمره الوطنى وللمحطات السياسية القادمة تمثلت بالخصوص فى المرور الى العمل بطريقة اللجان وتوسعة المكتب التنفيذى ليتجاوز ال100 عضو وتولى رئيس الحزب سليم الرياحى خطة امين عام اضافة الى اقرار احداث مكتب الاستشراف والدراسات الاستراتيجية وهى موءسسة بحثية ستكون تحت اشراف نائب الرئيس محسن حسن.