توقّعت مصادر من الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) أن فاتورات استهلاك الكهرباء بالنسبة إلى الأشهر القادمة، أي انطلاقا من شهر سبتمبر سواء كانت هذه الفاتورات تقديرية أو حقيقة، ستكون مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع الفاتورات الفارطة…
فاتورات استهلاك الكهرباء ستكون مرتفعة في الفترة القادمة!!! |
توقّعت مصادر من الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) أن فاتورات استهلاك الكهرباء بالنسبة إلى الأشهر القادمة، أي انطلاقا من شهر سبتمبر سواء كانت هذه الفاتورات تقديرية أو حقيقة، ستكون مرتفعة نسبيا بالمقارنة مع الفاتورات الفارطة.
والسبب الأساسي بحسب هذه المصادر في هذا الارتفاع ليس قيام الستاغ بتعديل في تعريفة الكهرباء بل يعود ذلك إلى ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية بفعل التكييف الكهربائي لا سيما وأن الطلب قد تطور بنسبة 12.3% خلال شهر جويلية الماضي فقط مع توقع نمو في الطلب خلال شهر أوت الذي تزامن مع فترة الإجازات السنوية وشهر رمضان وتسجيل ارتفاع هام درجات الحرارة الأمر الذي جعل المواطنين يشغّلون مكيفات الهواء في فترات متفاوتة من اليوم تجنّبا للحرارة وقضاء الصيام في الرفاه والبرودة.
ويتجاوز عدد مكيفات الهواء المنزلية في تونس 740 ألف مكيف على خلفية أن سبر الآراء الذي أجرته الستاغ حول تطور استعمال الأجهزة الكهرومنزلية في تونس الأخير الذي قام نبه الستاغ سنة 2009 أثبت أن عدد المكيفات تضاعف خلال الخمس سنوات الأخيرة ليبلغ 437 ألف و120 مكيف وأن ثلاثة شرائح اجتماعية ومهنية تمتلك 65% من المكيفات وهي الإطارات والأجراء والتجار مع تطور بنسبة 20% سنويا ويبلغ الاستهلاك الجملي لمكيفات الهواء 122.3 جيغاواط في سنة 2009 مقابل 91 جيغاواط سنة 2004.
ومن المنتظر أن يفرز البحث الاستقصائي الجديد الذي أطلقته مؤخرا الستاغ سيفرز نتائج أكثر أهمية في ما يخص تطور استعمال مكيفات الهواء ومدة وطرق استعماله.
ووجب التأكيد أن العديد من العائلات أضحت تستعمل أكثر من مكيف وحديد في المنزل بحكم تراجع أسعارها وبالخصوص الإقبال المكثف على المكيفات المُهرّبة من الجزائر وتُباع في السوق الموازية (سوق المنصف باي وبن قردان) والتي لا تستند إلى أبسط قواعد النجاعة الطاقية، وتُشدّد ذات المصادر في الستاغ أن هذا الصنف من المكيفات المهربة والمُقلّدة تسهلك كميات هائلة من الطاقة الأمر الذي يؤثر على فاتورة استهلاك الكهرباء.
وتتوقع الستاغ بحسب نفس المصدر أن تعرف الشركة موجة من التذمر والامتعاض من طرف حرفاء الشركة بعد تفاجئهم بالارتفاع الملحوظ في سعر فاتورة استهلاك الكهرباء قد تتجاوز 150 دينار وهو ما قد يجعلهم يدخلون في مفاوضات مع الشركة لتقسيط الفاتورة على قسطين في الوقت الذي يستعدون فيه للعودة المدرسية الجديدة وما تتطلبه من مصاريف كبيرة.
|
م.ز |