العاصمة تواجه تهديدات ارهابية من جديد الايام العشرة الحواسم هل الحل فى حكومة انقاذ وطنى جديدة هى ابرز عناوين المحاور التى استقطبت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس.
الشروق سلطت الضوء على الانتشار الامنى والعسكرى المكثف الذى شهده شارع محمد الخامس امس خاصة على مستوى مدرستين خاصتين ونقلت عن مصادر امنية قولها ورود معلومات استخباراتية عن وجود تهديدات ارهابية جديدة على مستوى شارع محمد الخامس جعل الوحدات الامنية تتخذ اجراءات امنية وعسكرية لحماية الموءسسات الحكومية ومنشات الدولة وفق ما ورد بالصحيفة.
ورات من جهة اخرى فى ورقة خاصة بصفحتها الخامسة ان الايام العشرة الحاسمة التى حددها الباجى قائد السبسى فى خطابه يوم الاحد الماضى بخصوص ضرورة ايجاد صيغة توافقية بين اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف قبل يوم 10 ديسمبر الجارى لا تخص المنظمتين فقط بل ايضا نداء تونس الذى يجب ان يجد حلا لخلافاته العميقة التى اصبحت تشقه الى شقين معتبرة ان السبسى مصر على ربط المفاوضات الاجتماعية وتجاوز الخلاف فى النداء بهذا الموعد.
وحاورت المغرب من جانبها الامين العام لحزب نداء تونس محسن مرزوق الذى اكد ان الوضع فى الحزب تعفن كثيرا وان امكانية الاصلاح اصبحت معدومة خاصة مع وجود اشخاص داخل رئاسة الجمهورية تدعم الشق الاخر وتسعى لتقويته وفق ما جاء بالصحيفة.
وقال فى المقابل الى ان كل الاحتمالات واردة ومطروحة بعد التشاور مع مناضلى وقيادات الحزب فى مختلف الجهات لاتخاذ القرارات المناسبة مشيرا الى انه سيتم عقد ندوة صحفية فى اجل قريب لمصارحة الراى العام الوطنى.
واشارت المغرب الى فشل جلسة التفاوض التى عقدت امس بين الاتحاد العام التونسى للشغل ومنظمة الاعراف نتيجة تمسك كل طرف بموقفه ونقلت عن الامين العام المساعد لاتحاد الشغل عبد الكريم جراد قوله ان وجهات النظر ما زالت متباعدة رغم تسجيل تقدم ملحوظ مقارنة بالجلسات السابقة وحرص كل طرف غلى انهاء الملف فى اقرب الاجال.
وفى سياق متصل اثارت صحيفة التونسية تساوءلا جوهريا حول مدى تاثير فشل المفاوضات الاجتماعية فى القطاع الخاص على حفل تسلم الرباعى الراعى للحوار لجائزة نوبل للسلام مشددة على ضرورة تدخل عدة جهات موءثرة لانهاء النزاع حتى لا يصل مداه الى النرويج فى سابقة اولى فى تاريخ جائزة نوبل وفق تقدير الصحيفة.
وفتحت الصباح فى عددها اليوم ملف الارهاب الافتراضى الذى يتم من خلاله الترويج للفكر التكفيرى عبر شبكات التواصل الاجتماعى وخاصة الفايسبوك وتويتر واليوتوب حيث يقع الاستقطاب والتخطيط واعطاء الاوامر بالقتل والذبح ونشر ثقافة الموت.
واهتمت فى ورقة اخرى بصفحتها الخامسة باستفحال الازمة الاقتصادية والمخاطر الامنية التى تتطلب نقلة نوعية فى تعامل الحكومة وكل موءسسات الدولة والمجتمع المدنى مع التحديات الجديدة وتساءلت حول مدى نجاعة المرور الى حكومة انقاذ وطنى لتوظيف القدرات البلاد الداخلية والخارجية فى معالجة مختلف المشاكل المطروحة.
وفى سياق متصل تساءلت جريدة الصحافة عن مدى قدرة التغييرات الواسعة نسبيا على سلك الامن الوطنى من اعادة التوازن المفقود الذى تمر به الموءسسة الامنية مشيرة الى ان العملية الارهابية الاخيرة خلفت عدة استفهامات حول النجاعة الامنية والتقصير الذى يمكن ان يكون تسرب الى وزارة الداخلية وجعلها عاجزة عن التصدى لمثل هذه العمليات استباقيا وتفادى وقوعها فى وسط المدن والتجمعات المواطنية الكبرى.
وفى الشان الثقافى واكبت المغرب العرض الاول للفيلم الطويل شبابك الجنة للمخرج فارس نعناع وبطولة لطفى العبدلى وانيسة داود مشيرة الى انه يقدم روءية خاصة حول جدلية الحياة والموت من خلال حوار بسيط وسلس ابتعد عن الرمزية والحوار غير الهادف وتميز باداء عميق للمثلين حسب تقدير الصحيفة.
وسلطت الشروق من جهتها الضوء على العرض الاول لشريط خسوف لفاضل الجزيرى الذى قدم فيه الواقع التونسى الجديد فى 102 دقيقة وكشف شبكات المافيا والفساد والارهاب التى اغتالت مشروع التنوير والنموذج الاجتماعى فى تونس.