هل تكون خارطة طريق لجنة ال13 مصالحة أم نقطة القطيعة النهائية بين شقى النزاع فى نداء تونس

nidaa-tounes

مر أسبوع تقريبا على اعلان رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى الرئيس الموسس لحركة نداء تونس عن مبادرته لحل الاشكالات التى تشق النداء عملت خلاله اللجنة المكونة من 13 عضوا المقترحة منه على الاتصال بمختلف الفاعلين داخل الحزب والاستماع الى ارائهم ووجهات نظرههم بغرض وضع خارطة طريق توافقية تنأى بالحزب عن خطر الانقسام حسب ما أكده فى تصريح ل يوسف الشاهد رئيس اللجنة.

وأفاد المصدر بأن اللجنة وضعت لنفسها برنامج عمل ووزعت اللجنة أعضاءها على ثلاث لجان فرعية تكفلت كل منها بالاتصال بهياكل معينة فى الحزب وأمكنها ذلك من عقد لقاءات واجتماعات مع مختلف الاطراف والشخصيات الفاعلة فى الحركة بمن فيهم أمينها العام محسن مرزوق والنائبين بشرى بالحاج حميدة ومصطفى بن أحمد اضافة الى عضو المكتب السياسى فوزى اللومى.

ورغم محاولة التسريع فى اتمام مهام اللجنة فقد اقتصر تحرك أعضائها الى حد اليوم على القيام ب استمارة موسعة والعبارة لرئيس اللجنة الذى لاحظ أنها ما زالت فى مرحلة الاستماع فقط دون أن تطرح بديلها .

ويبدو أن خارطة الطريق المنتظرة والتى ستقترحها لجنة ال13 لن تقتصر على النقاط الواردة بمبادرة قائد السبسى اذ أكد يوسف الشاهد عدم وجود حل مسقط لارجاع الحزب الى مساره وأن الحل يجب أن ينبع من الندائيين أنفسهم ب توافق وعزيمة وارادة ايجابية منبها الى أن السياسة تخضع للواقع والاكراهات ويجب التعامل مع هذا الواقع كما هو .

فى المقابل فان مجموعة النواب ال32 الذين لوحوا بالاستقالة من كتلة نداء تونس قبل أن يتراجعوا. ورغم لقاء عدد واسع منهم بأعضاء من اللجنة وتأكيدهم انخراطهم فى المبادرة فانهم متمسكون بما جاء بنص بيانهم الاخير الصادر فى غرة ديسمبر والذى أشاروا فيه الى وجود اختلال فى التوازن فى تركيبة هذه اللجنة مشددين على ضرورة اقتصار دورها على وضع تصور عام للموتمر والياته دون أن يشمل تسيير الحزب أو تمثيله أو الاشراف على موتمره المقبل .

ويشدد النواب ال32 أيضا على ضرورة وضع حد للانفراد بادارة الهياكل وتشكيل لجنة مشتركة توافقية للاشراف على تسييرها وتسوية أوضاعها الى حين انعقاد الموتمر وهى النقطة التى كانت وما تزال محل خلاف جوهرى بين مختلف أطراف النزاع وبالتحديد بين شق حافظ قائد السبسى المدافع عن أحقية الهيئة التأسيسية فى قيادة الحزب وبين شق محسن مرزوق والمتمسك بما يعتبره شرعية المكتبين السياسى والتنفيذى فى قيادة الحزب.

وفى هذا الصدد يوكد الشاهد أن الخط السياسى للحزب ليس محل خلاف بين الندائيين ولكن الحزب يعانى فراغا وتشتتا فى القيادة حسب تعبيره.

وقد ذكر الباجى قائد السبسى موسس الحزب الذى طالب مختلف الاطراف المختلفة فى النداء بتدخله لحل النزاع ليلة الاحد الفارط بالخط السياسى للحزب وسطى معتدل ويومن بالتعايش وبالديمقراطية الناشئة فى تونس فى تلميح وتأكيد على التزام موسس الحزب بتحالفاته بما فى ذلك تحالف النداء مع حركة النهضة ونهجه فى تسيير البلاد والتزامه بدعم حكومة الحبيب الصيد كرد على الانتقادات التى توكد انحراف النداء عن مساره منذ تحالف مع النهضة  من جهة أخرى ما زال حل الاحتكام الى مقررات المجلس الوطنى كما ذهبت الى ذلك مبادرة الباجى قائد السبسى غير واضح فقد اعتبر النواب ال32 اسناد الحسم فى الخلافات القائمة الى المجلس الوطنى للحزب اجراء غير واقعى ويغيب فيه المقياس والضوابط التى تحدد تركيبته ودوره .

ورغم ذلك لا يختلف اثنان فى نداء تونس على أن تدخل موسسة الحركة له وزنه الثقيل على مجرى الصراع فقايد السبسى بقى عنوان الوفاق الوحيد فى النداء بعد أن بلغ الشرخ الداخلى هذه المرحلة وبامكانه وحده موسس النداء أن يجد حلا أو يوقف الصراع وفى أدنى تقدير أن يوجله الى مرحلة أخرى لاحقة وفق تأكيد عديد الندائيين.
وفى انتظار مرور لجنة ال13 الى مرحلة اقتراح خارطة طريق لمحاولة تجاوز الازمة العميقة التى تشق النداء مازالت أزمة هذه الحركة توثر على مختلف الاوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد عامة باعتراف واضح من مختلف القوى السياسية حكومة ومعارضة وباعتراف من الندائيين أنفسهم لتزيد خروج أصوات بين الحين والاخر فى تعميق الشرخ محاولة التأثير على عمل اللجنة رغم أنها لن تخضع للضغوطات كما يوكد ذلك رئيسها.

فهل تكون خارطة الطريق هذه مصالحة بين شقى النزاع أم نقطة القطيعة النهائية مصطفى بن أحمد الناطق الرسمى باسم مجموعة النواب ال32 يوكد أن سيناريوهات كثيرة ما زالت مطروحة أبرزها المصالحة أو القطيعة النهائية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.