تتسلم تونس اليوم الخميس 10 ديسمبر 2015 جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 بمدينة أوسلو النرويجية ممثلة في قاده الرباعي الراعي للحوار الوطني وهم كل من رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماي والأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي وعميد المحامين محمد الفاضل محفوظ ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار موسى.
ويأتي فوز الرباعي الراعي للحوار الوطني بجائزة نوبل للسلام تكريما للمجهودات التي بذلها في سبيل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسين وانجاح عملية الانتقال الديمقراطي في تونس عبر الحوار .
ومن المنتظر أن يلتأم حفل التكريم اليوم على الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت تونس في مقر بلدية اوسلو بحضور ملك النروج هرالد الخامس واعضاء الحكومة النروجية.
من هم الرباعي الراعي للحوار؟
يتكون الرباعي الراعي للحوار الوطني من كل من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الاتحاد العام التونسي للشغل،الرابطة التونسية لحقوق الانسان،الهيئة الوطنية للمحامين.
لمحة عن الحوار الوطني التونسي
انطلق الحوار الوطني في 5 أكتوبر 2013 بين عدة أطراف سياسية تونسية برعاية الرباعي الراعي للحوار الذي تشكل اثر الأزمة السياسية التي هزت البلاد بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي والاختلاف العميق بين السلطة المتمثلة في تحالف الترويكا المتمثلة في حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والمعارضة.
وبعد تقديم عدة مبادرات من طرف أشخاص ومنظمات، تم الاتفاق حول مبادرة الرباعي الراعي للحوار الذي يضم كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والتي تضمنت أن ذاك خارطة طريق تحتوي على عدة أهداف رئيسية للخروج من الأزمة ومن أبرزها التسريع في المصادقة على الدستور وإستقالة حكومة علي العريض ومن ثم التوافق على حكومة جديدة تكون حكومة تكنوقراط ترأسها رئيس الحكومة السباق مهدي جمعة وكان دورها العمل على التسريع في إنهاء مرحلة الانتقال الديمقراطي والمصادقة على أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابي.
وفي التاسع من أكتوبر الماضي، تم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل السلام، وهو الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي، وذلك لدورهم في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، وإنقاذ تونس من خطر الإنهيار أثناء الأزمة السياسية.