تدفق عشرات المحتجين من السلفيين، اليوم الأربعاء، على السفارة الأمريكية بضفاف البحيرة للتعبير عن غضبهم من فيلم أمريكي مسيء للرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، رافعين الرايات السوداء وكتب القرآن وصور بن لادن، وسط حشد أمني كثيف حول السفارة
احتجاجات أمام سفارة أمريكا بتونس على فيلم مسيء للرسول (بالصور)
|
تدفق عشرات المحتجين من السلفيين، اليوم الأربعاء، على السفارة الأمريكية بضفاف البحيرة للتعبير عن غضبهم من فيلم أمريكي مسيء للرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، رافعين الرايات السوداء وكتب القرآن وصور بن لادن، وسط حشد أمني كثيف حول السفارة.
ويأتي هذا الاحتجاج فيما تستعد سفارة أمريكا في ليبيا لترحيل جثة السفير الأمريكي إلى بلاده بعد مقتل مع ثلاثة موظفين آخرين في هجوم صاروخي استهدف سيارته بمدينة بنغازي، ليلة أمس، ردّا على عرض الفيلم الأمريكي المسيء.
وأمام سفارة أمريكا بتونس، هتف المحتجون، وأغلبهم منهم من الشباب السفلي والمنقبات، بعبارات مناهضة للولايات المتحدة من قبل "يا أمريكي يا جبنا الرسول لا يهان" و"الشعب يريد طرد السفير"، كما رددوا بعبارات مناصرة للرسول والإسلام منها "لبيك يا رسول الله" و"الشعب مسلم ولن يستسلم"، وسط هتافات التكبير.
وكان من بين الحاضرين عادل العلمي رئيس جمعية الأمر بالمعروف والنهي على المنكر (التي تحولت إلى جمعية الوسطية للتوعية والاصلاح). وفي تصريح للمصدر حول مشاركته في الاحتجاج يقول عادل العلمي: "هذا أقل واجب يمكن أن نقوم به للذود على حبيبنا المصطفى".
وعن موقفه من مقتل السفير الأمريكي بليبيا، يقول: "نحن ضدّ مماسرة العنف لكننا سنقف بقوة ووعي ضدّ الاعتداءات الممنهجة على الرسول والإسلام"، مطالبا من الشباب المسلم عدم الانسياق وراء الاستدراج لأعمال العنف، والتركيز على مهمة التعريف بالإسلام.
ويقول: "عبر التاريخ كلما تأذى الإسلام والرسول إلا ويزداد إسلامنا إشعاعا ويزداد نبينا حبا في قلوب المسلمين"، مشيرا إلى انّ الفيلم الأمريكي المسيء سيكون دافعا أمام الغرب للتساؤل عن شخصية الرسول والتعريف به.
وطالب عادل العلمي من الحكومة أن تقف في صف الشعب لمطالبة الولايات المتحدة بالاعتذار عن الإساءة للرسول، مؤكدا أن جمعيته ستتحرك في اطار المجتمع المدني في هذا الاتجاه.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم الأمريكي الذي يحمل عنوان "براءة المسلمين"، هو من إخراج اليهودي الأمريكي سام باسيل، الذي صرح لصحيفة "وال ستريت جورنال" أمس بعد الاحتجاجات التي تشهدها عدد من الدول العربية بأنّ "الإسلام سرطان".
وتمّ تمويل الفيلم بقيمة 5 ملايين دولار من قبل مئات من اليهود، حسب تصريح باسيل للصحيفة الأمريكية.
وحصل الفيلم على دعم القس الأميركي المثير للجدل تيري جونز الذي أثار ضجة من خلال حرقه نسخا من القرآن في أفريل الماضي ومعارضته الحازمة لإقامة مسجد قريب من موقع برجي مركز التجارة العالمي السابق بنيويورك.
|
خميس بن بريك
|