في ظلّ صمت الحكومة التونسية.. أنباء عن استخراج غاز “الشّيست” القاتل

فجّر مهندس تونسي يدعى الهادي علي قنبلة من العيار الثقيل وذلك في تسجيل ظهر على موقعي فايس بوك ويوتيوب ذكر فيه أن تونس مهددة بكارثة بيئية في قادم السنوات بسبب مساع لاستخراج ما يعرف بغاز الشيست أو غاز أحجار الإردواز الذي يطلق عليه كثيرون اسم “الكنز المسموم”…



في ظلّ صمت الحكومة التونسية.. أنباء عن استخراج غاز “الشّيست” القاتل

 

فجّر مهندس تونسي يدعى الهادي علي قنبلة من العيار الثقيل وذلك في تسجيل ظهر على موقعي فايس بوك ويوتيوب ذكر فيه أن تونس مهددة بكارثة بيئية في قادم السنوات بسبب مساع لاستخراج ما يعرف بغاز الشيست أو غاز أحجار الإردواز الذي يطلق عليه كثيرون اسم "الكنز المسموم".

 

وغاز الشيست هو غاز ثقيل ونادر يقع استعماله لإنتاج نوعية جيدة من الطاقة ويتم استخراجه من بين الصخور الكائنة في جوف الأرض في عمق يتراوح بين 4 و5 آلاف متر والتي تمثل الصفائح الصخرية الكبرى التي يرتكز عليها سطح الأرض.

 

وقال المهندس المذكور أن البلاد التونسية تقع تحديدا في ملتقى الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوروبية حيث تتمركز منطقة الالتقاء في الوطن القبلي وزغوان وسليانة و باجة.

 

حيث يتم حفر ما يشبه المجرى الكبير داخل جوف الأرض ثم يقع من خلال ذلك إنزال المياه الجوفية (الموجودة على بعد حوالي 800 وألف متر من سطح الأرض) بقوة الضغط إلى مسافات 4 كم حيث الصخور الضخمة ثمّ يقع زرع أنواع من المتفجرات والمواد الكيمياوية الخطيرة والمسرطنة رفقة تلك المياه المضغوطة بما يجعل المياه العميقة تنزل لملئ الفراغات المحدثة ورفع الغاز إلى الأعلى وهو ما يمكن بصفة آلية من استخراج غاز الشيست بالقوة على سطح الأرض.

 

وقال المهندس المذكور أن غاز الشيست موجود فقط في جوف 38 دولة منها تونس والجزائر وليبيا وبعض الدول الإفريقية وأن هناك نوايا اليوم من بعض الدول الغربية لاستغلال هذا الغاز واستخراجه لفائدتها وهو ما قد تترتب عنه أضرار خطيرة بالقشرة الأرضية التي يبلغ سمكها حوالي 100 متر وتمثل مصدر الحياة على الأرض وكذلك بالبيئة وبالمحيط وبالطبقة المائية.

 

وتحذر باستمرار عدة دراسات على الانترنت وعبر الأشرطة الوثائقية التلفزية من مخاطر عملية استخراج غاز الشيست. ويقول بعض الخبراء أن هذه العملية تسبب على المدى الطويل في تشوه المخلوقات بسبب المواد الكيمياوية التي يقع زرعها في باطن الأرض والتي ستختلط فيما بعد بالمياه الجوفية.

 

ومنعت العديد من الدول استخراج هذا الغاز بعد الآثار الكارثية التي خلفتها على الصحة البشرية و الحياة البرية على حد السواء في عدة أنحاء من العالم.

وبسبب هذا النشاط يمكن أن تتزعزع وتتدمر الصفائح الصخرية التي يرتكز عليها سطح الأرض وبالتالي يمكن أن تنهار بعض المناطق فجأة وتنزل إلى باطن الأرض.

 

وسبق لحمة الهمامي الناطق باسم حزب العمال  أن أشار مؤخرا في برنامج تلفزي على القناة الوطنية إلى مخاوف من هذا الإشكال وذكر أن الحكومة منحت رخصة لشركة "شال" لاستخراج هذا الغاز من جهة القيروان  وهو ما يمثل خطرا كبيرا على حياة التونسيين، وقال إن رئيس فرنسا ألغى مؤخرا 6 رخص لاستخراج هذا الغاز باعتبار خطورته.

 

وقال المهندس الهادي علي إنه يمكن في يوم من الأيام أن نرى مناطق تغرق في جوف الأرض إذا ما تمّ الاستمرار في استخراج غاز الشيست من جوفها.

 

وعلى حد ما ذكره هذا المهندس الهادي علي فقد منحت الحكومة التونسية رخصة لإحدى شركات البترول لاستخراج هذا النوع من الغاز من جوف الأراضي التونسية ودعا إلى ضرورة الانتباه من خطر هذا النشاط على أجيال المستقبل باعتباره يعد جريمة في حق الانسانية.

 

ولم تُبد الحكومة التونسية إلى حد الآن أي موقف رسمي مما يقع تداوله حول الترخيص لشركات أجنبية لاستخراج هذا الغاز من جوف الأراضي التونسية، رغم التحذيرات من مخاطرها.

 

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.