في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المشرفين على تنظيم الملتقى الاقتصادي الأول لصفاقس سيعنلون إلغاء أو تأجيل هذه التظاهرة التأمت ندوة صحفية لتؤكد تشبث المشرفين على التنظيم لإقامة الملتقى في الوقت والمكان المحددين…
الملتقى الاقتصادي الدولي الأول بصفاقس: هل يصلح الاقتصاد ما أفسده السلفيون؟ |
في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المشرفين على تنظيم الملتقى الاقتصادي الأول لصفاقس سيعنلون إلغاء أو تأجيل هذه التظاهرة التأمت ندوة صحفية لتؤكد تشبث المشرفين على التنظيم لإقامة الملتقى في الوقت والمكان المحددين.
نعمان بوحامد المدير العام لمركز الاستشارات في الأعمال أحد القائمين على تنظيم التظاهرة أوضح أن نجاح الملتقى أصبح مرتبط بانعقاده في حدّ ذاته "فمهما تكن النتائج الاقتصادية فان المهم الآن أن يأتي الضيوف وان يشارك رجال الأعمال التونسيون بكثافة"، وفي ذلك للتأكيد على أنّ تونس مازالت تعمل وتبادر.
فانعقاد الملتقى في هذا الظرف بالذات هو تجميل لصورة تونس التي اهتزت بعد حادثة الهجوم على السفارة الأمريكية. وفي هذا الإطار بين بوحامد أن نسبة إلغاء المشاركات لم تكن كبيرة بل إنها لن تتعدى 10 في المائة ومن ضمنها المشاركات الأمريكية بالطبع. كما أكد تلقي العديد من المكالمات من الخارج للاستفسار على الأوضاع في تونس.
وبخصوص إشراف مصطفى بن جعفر رئيس مجلس التأسيسى على حفل الافتتاح أكد بوحامد أن في حضور هذه الشخصية الوحيدة التي قبلت الإشراف على الملتقى "رسالة مهمة جدا" للمستثمرين وللمؤسسات المالية الدولية بأن هياكل الدولة تساند كل المبادرات وأنها ستعمل على تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة لتعود الحركية الاقتصادية من جديد لتساهم في توفير الشغل والكرامة لكل التونسيين وخاصة في مناطق الجنوب التونسي، وهي المناطق التي بقيت بعيدة عن التنمية.
وخلال اللقاء الصحفي الذي حضرته نائبة رئيس غرفة صفاقس للتجارة والصناعة أعلن المنظمون بأن عديد الشخصيات والهياكل الاقتصادية والمالية والدولية ستشارك في التظاهرة.
ولأول مرة في تاريخ تونس سيحضر مسؤول رفيع المستوى عن البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية "بروس لايتون"، الذي سيتنقل من لندن إلى صفاقس لتقديم أول حزمة تمويل لفائدة الباعثين التونسيين الخواص تتراوح قيمتها بين 150 و200 مليون دولار أمريكي.
كما سيحضر رئيس مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في تونس و"فرنسيس لوموان" المسؤول عن قسم الاقتصاد العام والمالية العمومية بالمفوضية الأوروبية في تونس و"أنطوان بورسال لابروس" عن البنك الدولي، البنك الذي يوفر إمكانيات مالية ضخمة لتمويل المشاريع الاقتصادية بقيمة جملية تقدر 150 مليون دولار.
كما سجلت هيئة تنظيم المنتدى تأكيد مشاركة ثلة من الخبراء والمحاضرين والمستثمرين والباعثين الاقتصاديين من عديد الدول على غرار فرنسا ومالطا وايطاليا وألمانيا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين والبرازيل فضلا عن رجال الأعمال التونسيين. الدورة الأولى للملتقى الاقتصادي الدولي الذي سينظمه تحت شعار "صفاقس افق سنة 2020" (Sfax Vision 2020 ) تنعقد وسط آمال عريضة وواسعة في مساهمة فعلية لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية المرجوة لمنطقة الجنوب التونسي التي تضم 7 ولايات وتمثل 50 بالمائة من المساحة الجغرافية للبلاد.
هذه الانطلاقة تمرّ حتما عبر صفاقس التي تعد أول قطب اقتصادي وصناعي وفي إعطاء هذه الجهة بعدا دوليا وتمكينها من بنية أساسية ذات مواصفات دولية قادرة على جلب المستثمرين الأجانب سينعكس ايجابيا على مختلف الجهات المجاورة مثل سيدي بوزيد والقصرين وقفصة وتوزر وقبلي وغيرها.
|
حافظ الشاذلي |