المدير العام للديوان الوطني للسياحة للمصدر: لا خوف على السياحة وكل المؤشرات تبعث على الارتياح (خاص)

قلّل المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة السيد الحبيب عمار في حوار مع المصدر من تداعيات الأحداث الأخيرة، التي شهدتها السفارة الأمريكية على السياحة التونسية، معتبرا أنّ قطاع السياحة “متماسك” رغم “السحب العابرة”…



المدير العام للديوان الوطني للسياحة للمصدر: لا خوف على السياحة وكل المؤشرات تبعث على الارتياح (خاص)

 

قلّل المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة السيد الحبيب عمار في حوار مع المصدر من تداعيات الأحداث الأخيرة، التي شهدتها السفارة الأمريكية على السياحة التونسية، معتبرا أنّ قطاع السياحة "متماسك" رغم "السحب العابرة".

 

وذكر بأنّ تونس مرّت بأحداث مماثلة في شهر جوان الماضي، لمّا فرض حظر تجوال في عدد من الولايات التونسية بعد حادثة "معرض العبدلية"، "لكن الموسم مرّ في ظروف طيبة واسترجعت الحجوزات نسقها العادي"، وفق تعبيره.

 

ويأمل الحبيب عمار أن يسترجع قطاع السياحة نشاطه الطبيعي لعام 2010 في سنتين أي بحلول نهاية عام 2013، مشيرا إلى أن آخر المؤشرات تدّل على وجود "انتعاشة" في قطاع السياحة.

 

ووصف الأحداث الأخيرة التي شهدتها السفارة الأمريكية بتونس بـ"المؤلمة"، لكنه أكد على أنّ العلاقات التونسية الأمريكية "ستستمر" في التطور، معتبرا أنّ ما حصل "هزات عابرة" لا يمكن أن تؤثر في العلاقات الثنائية بين البلدين أو في قطاع السياحة، الذي "أثبتت الأرقام أنه قوي وقادر على استرجاع نسقه الطبيعي رغم العثرات"، وفق قوله.

 

وقال إنّ قطاع السياحة حقق خلال الأشهر التسعة الماضية من عام 2012 وإلى حدود 20 سبتمبر الحالي نموا في المداخيل السياحية، حيث بلغت 2087 مليون دينار، أي بزيادة بـ38 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، لكنها تبقى أقل من عام 2010 وبتراجع نسبته 12 بالمائة، وفق قوله.

 

علما أنّ العائدات السياحية بلغت عام 2010 حوالي 3500 مليون دينار، ثمّ تراجعت إلى 2300 مليون دينار عام 2011، لكن الحبيب عمار يتوقع أن المداخيل ستصل إلى حدود 3100 مليون دينار نهاية 2012.

 

ويقول الحبيب عمار "هدفنا هو استرجاع مؤشرات 2010 في ظرف سنتين أي في آخر عام 2013. خلال هذا العام نجحنا في استرجاع ثلثي ما خسرناه عام 2011 وبقي ثلث سنسترجعه في عام 2013".

 

وفيما يتعلق بالليالي السياحية، أفاد الحبيب عمار أنّها بلغت خلال الأشهر التسعة الماضية من هذا العام نحو 22.3 مليون ليلية أي بزيادة قدرها 61.5 بالمائة بالنسبة لنفس الفترة من عام 2011، مع تراجع بنسبة 15 بالمائة خلال عام 2010.

 

أمّا بالنسبة إلى السياح الوافدين على تونس، فقد بلغوا خلال الأشهر التسعة الماضية حوالي 4.2 مليون سائح أي بزيادة قدرها 34 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، ولو بتراجع بنسبة 14 بالمائة مقارنة بعام 2010، حسبما أفاد المدير العام للديوان الوطني للسياحة.

 

وأشار إلى أنّ هناك بعض الأسواق الأوروبية شهدت تطورا في عدد السياح حتى مقارنة بعام 2010،  مثل السوق الروسية التي بلغ عدد الوافدين منها في الأشهر التسعة الماضية نحو 230 ألف سائح، بزيادة قدرها 71 بالمائة عام 2011 و38 بالمائة مقارنة بسنة 2010.

 

كما لفت الحبيب عمار إلى تطور عدد الوافدين من السوق البلجيكية بنسبة 7.2 بالمائة مقارنة بعام 2010، والسوق الأوكرانية بنسبة 82 بالمائة مقارنة بعام 2010. وعزا هذا التطور إلى الحملات الترويجية التي تمّ توجيهها بكثافة إلى الأسواق المذكورة.

 

وقال إنّ انطباعات السياح الوافدين من هذه المناطق ايجابية، مشيرا إلى أنهم معجبين بالسياحة الشاطئية وسياحة الاستشفاء بمياه البحر، التي تحتل فيها تونس المركز الثاني عالميا بعد فرنسا.

 

من جهة أخرى، عرج الحبيب عمار على الصعوبات التي تعترض المهنيين في قطاع السياحية خصوصا أصحاب النزل ووكالات الأسفار، مشيرا إلى أنّ هناك صعوبات هيكلية يعاني منها قطاع السياحية منذ 10 سنوات وتتمثل في تفاقم المديونية وضعف المراقبة وكثرة التعقيدات الإدارية في مجال الاستثمار السياحي وتداخل العديد من الأطراف في منح التراخيص المتعلقة بالمشاريع.

 

وأشار إلى أنّ هناك عدّة توصيات وقع رفعها للحكومة استنادا إلى دراسة قام بها مكتب دراسات أجنبي حول الإستراتيجية السياحية في تونس أفق 2016، من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية لدعم الوجهة السياحية في تونس وتعصير القطاع.

 

خميسي بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.