اهتمت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء بتاجيل مكتب مجلس نواب الشعب النظر فى مشروع قانون التعويضات للسفارة الامريكية وتفاصيل الموءتمر التاسيسى لنداء تونس والاعلان الوشيك عن الهيكلة الجديدة لحكومة الحبيب الصيد الى جانب انضمام محسن مرزوق والمهدى جمعة ودساترة وتجمعيون الى حزب النداء الجديد.
فقد تطرقت صحيفة المغرب فى مقال لها الى تاجيل مكتب مجلس نواب الشعب النظر فى مال مشروعى قانونين اساسيين عرضتهما الحكومة التونسية عليه ويتعلقان بتعويض السفارة والمدرسة التعاونية الامريكية عن الاضرار التى لحقت بهما عقب هجوم المئات من اتباع تنظيم انصار الشريعة المصنف كتنظيم ارهابى عليهما فى 14 سبتمبر 02012 وخصصت ذات الصحيفة صفحة كاملة لنشر مذكرة التفاهم بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الولايات المتحدة الامريكية حول تسوية الوضعية المترتبة على الاحداث التى جدت بتونس بتاريخ 14 سبتمبر 2012 وفى موضوع اخر تحدثت صحيفة الشروق الى رئيس لجنة ال13 يوسف الشاهد حول تفاصيل الموءتمر التاسيسى لنداء تونس على غرار عدد الموءتمرين والضيوف وابرز نقاط برنامج الاشغال اضافة الى الصيغة التى سيتم العمل بها للتوصل الى توافق حول القيادة الجديدة للحزب.
وتوقعت فى ورقة اخرى بعنوان سنة جديدة بمشهد سياسى قديم عدم بروز اى شاب فى المشهد السياسى لسنة 2016 لتبقى الاولوية للشيوخ والطاعنين فى السن بالاضافة الى قلة قليلة من الكهول معتبرة ان الثورة التى اطاحت قبل خمس سنوات بنظام بن على لم تحدث قطيعة فى المشهد السياسى بل اكتفت بتغيير مراكز الوجوه الموءثرة وفق تقدير الصحيفة.
وبخصوص التحوير الوزارى المرتقب نقلت الصريح عن مصادر خاصة بها تاكيدها انه سيتم الاعلان عن الهيكلة الجديدة للحكومة خلال الايام القليلة القادمة وحتى قبل يوم 10 جانفى الجارى نافية امكانية التاجيل الى شهر فيفرى المقبل.
واضافت ذات المصادر ان التحوير قد يشمل احدى وزارات السيادة اى ان احد الوزراء الحاليين قد يضطلع بخطة وحقيبة وزارية اخرى موءكدة انه لم يتم اتخاذ قرار فى ما يتعلق بمسالة التقسيم على مستوى وزارة الداخلية للامن ووزارة الجماعات المحلية وان وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلى سيحافظ على منصبه.
وفى سياق متصل حاورت الصباح القيادى فى الجبهة الشعبية زهير حمدى الذى انتقد عمل حكومة الحبيب الصيد واعتبرها حكومة تصريف اعمال مشددا على ضرورة ان يكون التحوير الوزارى المرتقب مهندسا فى اتجاه الضغط على النفقات العمومية بتقليص عدد الوزارات ودمج بعضها مع مراعاة الكفاءة والنزاهة والحياد فى الوزراء.
واوردت صحيفة التونسية فى مقال بصفحتها الرابعة انها علمت من مصادر قيادية وصفتها ب الموثوقة ان مشاورات حثيثة انطلقت منذ فترة فى تونس وخارجها بين الامين العام المستقيل من نداء تونس محسن مرزوق وعدة شخصيات ىوطنية من بينها رئيس الحكومة السابق مهدى جمعة ووجوه تجمعية ودستورية بهدف الانضمام الى حزب نداء تونس الجديد الذى من المنتظر ان يتم الاعلان عنه خلال ايام ويضم قيادات منشقة عن الحزب وعلى راسها مرزوق.
كما تحدثت فى سياق متصل عن لقاء جمع مجموعة من الشباب والطلبة الدستوريين غير المنتمين للاحزاب السياسية الناشطة من جديد للتشاور وتدارس اخر المستجدات بخصوص المبادرة التى ينوون اطلاقها خلال الايام القادمة والتى قد يتم بموجبها الاعلان عن حزب سياسى جديد يتكون من عدة تيارات ويقطع مع الزعامتية.
واثارت جريدة الصحافة فى ورقة خاصة تساوءلا جوهريا حول الاسباب التى تقف وراء اصرار البعض على جر تونس الى اصطفاف طائفى لا دخل لها فيه بالنظر الى ان حادثة اعدام الشيخ نمر النمر ومجموعة من المعارضين السعوديين لم تمر مرور الخبر العادى على الساحة الاعلامية التونسية بل تطورت بسرعة البرق وتحولت الى موضوع الساعة لتحتل واجهة جميع المنابر الاعلامية وحتى النقاشات السياسية طيلة الايام الثلاثة الفارطة حسب ما جاء بالصحيفة.
وفى الشان الثقافى سلطت المغرب الاضواء على الدورة السادسة لملتقى شباب السينما بولاية قفصة الذى تنظمة الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة نادى قفصة وينطلق اليوم والى غاية 9 جانفى الجارى.