رفضت وزارة الدفاع التونسية الاتهامات التي وجهت لها بـ”التقصير” في حماية السفارة الأمريكية التي تعرضت في الرابع من الشهر الجاري إلى هجوم على خلفية الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول محمد…
وزارة الدفاع ترفض اتّهامها بالتقصير في حماية سفارة أمريكا |
رفضت وزارة الدفاع التونسية الاتهامات التي وجهت لها بـ"التقصير" في حماية السفارة الأمريكية التي تعرضت في الرابع من الشهر الجاري إلى هجوم على خلفية الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول محمد.
وقالت الوزارة في بيان لها إن هذه الاتهامات "ناتجة عن عدم دراية بعض الأطراف بمختلف مهام الجيش حسب ما تقتضيه الظروف الصعبة والطارئة"، وذلك في رد واضح على تصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية.
وكان عدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة اتهم ضمنيا في تصريحات نشرتها صحيفة "تايم" الأمريكية المؤسسة العسكرية في بلاده بـ"التقصير" في حماية السفارة الأمريكية،حيث تطرق فيها إلى"عجز رجال الأمن من الداخلية والجيش على صد المحتجين".
ولفتت الوزارة إلى أن دور القوات المسلحة أثناء حالة الطوارئ "هو دور ثانوي وتكميلي لقوات الأمن الداخلي ومعاضد لها في حفظ النظام واستتباب الأمن وحماية المنشآت الحيوية للبلاد والتصدى لأعمال الشغب والمظاهرات والاحتجاجات".
وأضافت "أن دعم قوات الجيش لقوات الأمن الداخلي يتم بطلب من وزارة الداخلية حسب الإجراءات القانونية والتدابير المتفق عليها للمساهمة في المحافظة على النظام العام".
وتابعت "أنه من هذا المنطلق طلبت وزارة الداخلية يوم 13 سبتمبر 2012 من وزارة الدفاع الوطني وضع عنصر عسكري لتأمين الباب الرئيسي للسفارة الأمريكية "وتم ذلك بالحجم المطلوب".
ولفت مراقبون إلى أن رد وزارة الدفاع التونسية على الاتهامات بالتقصير الموجهة لها، تأتي فيما راجت أنباء عن استقالة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي من منصبه، وهي أنباء سارعت الحكومة المؤقتة إلى نفيها.
يشار إلى أن منصر كان قد أشار في تصريحاته إلى أن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي أمر بإرسال المئات من رجال الأمن الرئاسي لتفريق المتظاهرين من أمام السفارة الأمريكية، ملمحا إلى عجز قوات الأمن والجيش على التحكم في الانفلات الأمني".
|
يو بي أي |