اهتمت الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة بنشر تصريحات حصرية لعدد من الوزراء الجدد فى حكومة الصيد والتطورات الخطيرة التى توصلت اليها التحقيقات فى هجوم فندق امبريال بسوسة الى جانب تسليط الضوء على الذكرى الخامسة لسقوط اول شهداء القصرين.
فقد انفردت جريدة الصريح بنشر حوارات مع بعض الوزراء الجدد فى حكومة الحبيب الصيد على غرار وزير العدل عمر منصور ووزير الخارجية خميس الجهيناوى ووزير الداخلية الهادى المجدوب وماهر بن ضياء وزير الرياضة لرصد ابرز ردود افعالهم والحديث عن ابرز استعداداتهم لتولى مهامهم الجديدة.
كما نقلت من جهة اخرى عن مصادر لها قولها انه تم ايقاف 6 امنيين للتحقيق معهم بتهمة التقصير وذلك فى اطار التحقيقات فى هجوم فندق امبريال بسوسة الى جانب اصدار بطاقة ايداع بالسجن فى حق رئيس فرقة الامن السياحى مشيرة الى ان النقابات الامنية بصدد اعداد بيان موحد ومشترك لابداء موقفها فى هذا الشان.
واستطلعت صحيفة الشروق من جانبها اراء الاسرة القضائية حول تعيين القاضى عمر منصور على راس وزارة العدل مشيرة الى انها تقبلت هذا التعيين بشكل ايجابى خاصة لما عرف به الرجل من كفاءة ونزاهة واستقلالية فى كل المناصب والمهام التى اسندت اليه.
واثارت صحيفة المغرب تساوءلا جوهريا حول مدى قدرة التحوير الوزارى على الصمود امام مجلس نواب الشعب خاصة بعد ان تعددت القراءات والمواقف حول وجوب عقد جلسة عامة لمنح الثقة للحكومة وبين من يرى ان التحوير الوزارى لا يحتاج الى ذلك مشيرة الى ان مجلس الشعب يتجه نحو منح الثقة للوزارء الجدد وزيرا وزيرا وهو ما قد يجعل الصيد فى احراج باعتبار وجود بعض التحفظات حسب ما ورد بالصحيفة.
واعتبرت فى مقال اخر ان موزاين القوى صلب حركة نداء تونس انعكست من خلال التحوير الوزارى حيث ينظر اليساريون فى الحركة الى تعيين خالد شوكات الذى انتصر لشق جربة وانيس غديرة عضو الهيئة التاسيسة للنداء وكذلك يوسف الشاهد رئيس لجنة ال13 بانه مكافاة لهم على الموقع الذى اتخذوه فى الازمة التى عصفت بالحزب.
اما جريدة الصحافة فقد نقلت عن استاذ القانون الدستورى امين محفوظ قوله ان الدستور لم ينص على منح الثقة للوزاء الجدد عند التحوير الوزارى وبالتالى فانه ليس من المفروض ان يحصل الوزراء الجدد على ثقة مجلس نواب الشعب مشيرا الى انه لا دخل للمجلس فى هذا التحوير طالما ان التعديل ينخرط فى نفس البرنامج الحكومى.
ولاحظت فى مقال بصفحتها الثالثة ان التحالف الاستراتيجى بين حركة النهضة ونداء تونس قد اصبح اكثر وضوحا حيث عززت النهضة حضورها فى الحكومة الجديدة علنيا وضمنيا ورصدت اراء بعض السياسيين الذين اعتبروا ان التحوير الجديد مبنى على المحاصصة الحزبية ويعكس مسبقا غياب وضوح البرنامج.
واهتمت التونسية من جانبها بالجدل الذى اثاره تعيين الفنانة سنية مبارك فى خطة وزيرة للثقافة فى مواقع التواصل الاجتماعى وفى صفوف المهتمين بالشان الثقافى والفنانين والمهنيين عموما ورصدت مواقف عدد من الفنانين التى انقسمت بين مرحب ومستغرب.
وخصصت صحيفة الصباح من جهتها حيزا هاما لاحياء الذكرى الخامسة لسقوط اول شهداء القصرين يوم 08 جانفى 2011 وعاينت من خلال زيارة ميدانية الى مدينة القصرين ان الوضع لم يتغير فى الكثير منه بعد خمس سنوات من الثورة وان السكان يعانون الى الان من التهميش والاقصاء فى بنية تحتية مهترئة ومظاهر فقر وخصاصة وبطالة واضحة للعيان رغم ما قدمته الجهة من تضحيات كبيرة تجسمت فى سقوط 21 شهيدا ومئات الجرحى.