لا تزال أحداث الاعتداء على السفارة الأمريكية يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 تلقي بضلالها على القطاع السياحي في تونس، ذاك أنّها تسببت في إلغاء 14 رحلة بحرية ترفيهية من طرف وكالات أسفار أمريكية وأوروبية، بما يعادل خسارة أكثر من 40 ألف سائح، كانوا يعتزمون المجيء عبر البواخر الترفيهية إلى ميناء حلق الوادي مع موفى السنة الحالية…
تونس- ضربة موجعة لسياحة الرحلات البحرية بسبب أحداث السفارة الأمريكية |
لا تزال أحداث الاعتداء على السفارة الأمريكية يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 تلقي بضلالها على القطاع السياحي في تونس، ذاك أنّها تسببت في إلغاء 14 رحلة بحرية ترفيهية من طرف وكالات أسفار أمريكية وأوروبية، بما يعادل خسارة أكثر من 40 ألف سائح، كانوا يعتزمون المجيء عبر البواخر الترفيهية إلى ميناء حلق الوادي مع موفى السنة الحالية.
وفي السياق، أكد مدير ميناء حلق الوادي سحبان بن فضل على هامش إرساء باخرة "أوركسترا" الإيطالية التي على متنها حوالي 3500 سائح إيطالي وإسباني وروسي لقضاء عطلة بتونس، أن أحداث السفارة الأمريكية أثرت سلبا على قطاع السياحة وخاصة الرحلات البحرية، مشيرا إلى أن "فاكسات" الإلغاء تكاد ترد يوميا على الميناء لتؤكد إلغاء الحجوزات البحرية.
ووصف هذه العملية بالضربة القاصمة للظهر في الوقت الذي بدأ هذا القطاع منذ مطلع العام يحقق أرقاما إيجابية وتجاوز أرقام سنة 2011 علاوة على تحسن الحجوزات لسنة 2013.
واعتبر المسؤول أن إلغاء العديد من الرحلات البحرية الترفيهية نحو الوجهة التونسية من شأنه أن يؤثر على العديد من المجالات والقطاعات المرتبطة به مثل النقل السياحي والمقاهي والمطاعم واقتناء منتوجات الصناعات التقليدية علاوة على الخسارة الكبيرة لجلب العملة الصعبة.
وأوضح أن الدراسات السياحية في هذا المجال تبرز أن كل سائح جاء عبر السياحة البحرية يشتري في البلد التي ينزل بها بمعدل ما بين 100 و150 أورو ( ما بين 200 و300 دينار تونسي) في ظرف نصف يوم.
وقال مدير ميناء حلق الوادي أنه تم الاتصال بالمُجهّزين ووكالات الأسفار لإقناعها بعدم إلغاء الحجوزات واتّضح من خلال هذه الاتصالات أن المسألة تجاوزت المسائل الأمنية لترتبط بمسألة الفخر والكرامة خاصة من الجانب الأمريكي الذي سجل أعلى نسبة من إلغاء الحجوزات، متقيدا بتعلميات الحكومة الأمريكية بعدم التوجه تحو تونس ومصر، حيث عرفت سفاراتها بهذين البلدين اعتداءات عنيفة.
وشدّد المسؤول على ضرورة تغيير الإستراتيجية المتبعة من خلال تكثيف الاتصال بوكالات الأسفار والجلوس معهم وإقناعهم باستقرار الوضع وأن الأمور سوف تتغير نحو الأفضل في الفترة القادمة وأفاد في هذا الاتجاه لجنة وطنية تكونت في الغرض ستجتمع يوم 17 أكتوبر القادم لدراسة الوضع واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة ورفع تقرير إلى رئاسة الحكومة.
|
مهدي الزغلامي |