تونس- إقبال كبير على صالون النسيج والملابس “تاكسماد” رغم الأزمة الاقتصادية

شهدت الدورة 13 للصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس “تاكسماد 2012” التي تنتظم من 3 إلى 5 أكتوبر 2012 بقصر المعرض بالكرم إقبالا كبيرا من قبل مهنيي القطاع والمؤسسات التونسية والأجنبية، في وقت الذي يشهد فيه قطاع النسيج تراجعا بسبب الأزمة في منطقة اليورو وأزمة تراجع الاستثمارات في الأراضي الدولية…



تونس- إقبال كبير على صالون النسيج والملابس “تاكسماد” رغم الأزمة الاقتصادية

 

شهدت الدورة 13 للصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس "تاكسماد 2012" التي تنتظم من 3 إلى 5 أكتوبر 2012 بقصر المعرض بالكرم إقبالا كبيرا من قبل مهنيي القطاع والمؤسسات التونسية والأجنبية، في وقت الذي يشهد فيه قطاع النسيج تراجعا بسبب الأزمة في منطقة اليورو وأزمة تراجع الاستثمارات في الأراضي الدولية.

 

وعرض الصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس "تاكسماد 2012" أحدث المنتوجات والابتكارات في قطاع النسيج والملابس والتجهيزات والتكنولوجيا الجديدة في صناعة الملابس، فضلا عن المواد الأولية والإكسسوارات والخدمات المرتبطة بالقطاع.

 

وامتد الصالون على 10 آلاف مترا مربعا ليضمّ 5 فضاءات مخصصة للموضة والملابس الجاهزة والملابس الداخلية والملابس الرياضية إلى جانب فضاءات مخصصة للتزود بالمواد الأولية والمتممات إضافة إلى عرض ملابس الشغل والخدمات المرتبطة بالنسيج.

 

عروض أزياء

 

كما انتظم على هامش الدورة 13 للصالون الأورومتوسطي للنسيج والملابس "تاكسماد 2012" عروض للأزياء قدمت خلالها عارضات الأزياء التشكيلات الجديدة لكبار المصممين.

 

وقد شارك في الصالون 180 مؤسسة تونسية و60 مؤسسة أجنبية تمثل 11 بلدا منها فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال وتركيا وألمانيا والجزائر والمغرب.

 

غلاء وركود

 

من جهة أخرى، اشتكى بعض العارضين التونسيين من غلاء المواد الأولية وعدم وجودها في الكثير من الأحيان في الأسواق المحلية ما يستوجب استيرادها بأسعار باهضة، ما ينعكس سالبا على أسعار الملابس الجاهزة تونسية الصنع.

 

وشهد القطاع تراجعا كبيرا في مستوى الصادرات بنحو 10 بالمائة وتقلصت عائداته بنسبة 14 بالمائة إلى موفى شهر أوت من السنة الحالية، ليبقى خطر تواصل التراجع قائما إلى موفى السنة حسب المشرفين على القطاع الذين أكدوا للمصدر صعوبة المنافسة التي تشهدها الأسواق العالمية في قطاع النسيج وخاصة السوق التركية والهندية والصينية.

وأكد عبد العزيز الدهماني صناعي في قطاع النسيج منذ السبعينات للمصدر أن هناك ركود ونقص في الاستثمارات الأجنبية في تونس بعد الثورة، في حين أشاد باليد العاملة التونسية المعترف بها عالميا من ناحية التكوين والإنتاج.

 

وأضاف أن "تكسماد 2012" هو عبارة عن مرآة قطاع النسيج التونسي للعالم خاصة وأن تونس تعتبر الوجهة المفضلة للمستثمرين الأوروبيين لما تحتضنه لأكبر الماركات العالمية وقرابة 1000مؤسسة أجنبية في القطاع.

 

وتعد السوق الأوروبية الشريك الأول لتونس باعتبارها تستوعب 96 بالمائة من صادرات القطاع. كما تحتل المرتبة الخامسة من بين البلدان المزودة للملابس إجمالا للاتحاد الأوروبي.

 

ويعد قطاع النسيج في تونس أكثر من 2100 مؤسسة تونسية في مختلف فروع الإنتاج وتشغل حوالي 200 الف عامل. ومن ضمن هذه المؤسسات 83 بالمائة منها مؤسسات مصدرة كليا و46 بالمائة في شراكة.

 

رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.