تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس حول الواقع المفزع للتفاوت الجهوى وتصدى وحدات من الجيش لسيارة ليبية حاولت التسلل الى التراب التونسى الى جانب امكانية الاعلان عن حزب موحد يضم التكتل والتيار الديمقراطى والتحالف الديمقراطى.
فقد تطرقت صحيفة المغرب فى افتتاحيتها الى مشكلة التفاوت الاجتماعى بين الفئات الاجتماعية وبين الجهات وبين المناطق الريفية والحضرية معتبرة ان هذا التفاوت طبيعيا ولكن مسوءولية الدولة وكل القوى الفاعلة فى المجتمع تحتم العمل على تفادى ان يصبح هذا الامر مجحفا بشكل يعيق الفعل التنموى من جهة ويهدد الوحدة الوطنية من جهة اخرى.
وقدمت الصحيفة احصائيات للمقارنة بين الواقع التنموى فى مختلف ولايات الجمهورية مبينة ان الولايات الساحلية هى الاولى ولكن الامتياز يبقى لتونس الكبرى بلا منازع فى حين تاتى ولايات الوسط الغربى والشمال الغربى فى اخر الترتيب.
اما ولايات الجنوب فهى تحتل وسط الترتيب وفق ما ورد بالصحيفة. ولاحظت فى ورقة بصفحتها السادسة ان حذر الحكومة فى التعاطى مع موجة الاحتجاجات سرعان ما انقلب ضدها على خلفية تصريحات تنفى وجود عصا سحرية لدى الحكومة لتوفير الشغل والتنمية مقابل تطور ميدانى تمثل فى مواجهات بين المحتجين وقوات الامن التى استعملت القوة لتفريق المظاهرات.
وفى سياق متصل اعتبرت صحيفة الشروق ان غياب الاطر الحزبية والسياسية القادرة على تاطير حركة الجماهير وتحديد اتجاهاتها من خلال تشريكها فى الحياة العامة وصناعة الراى والقرار يعتبر خطرا على الحياة السياسية والاجتماعية على حد سواء الامر الذى ادى وفق تقدير الصحيفة الى تمرد الالاف من الشباب على كل الضوابط التى رسمتها الاحزاب والمجموعات السياسية.
كما ذهبت فى مقال اخر الى القول بان حكومة الحبيب الصيد لم تجهز نفسها كما ينبغى للملف الاجتماعى الاخطر على الاطلاق وهو البطالة الامر الذى وضعها فى مواجهة خطر حقيقى يهدد بارباكها وببث البلبلة على عملها بشكل لم يترك امامها من خيار سوى التعجيل بحلول واقعية ملموسة تعيد الامل للعاطلين وتقلص من حدة الاحتقان.
وفى موضوع اخر نقلت الصريح عن مصادر وصفتها بالعليمة انه تم الاربعاء تسجيل تبادل لاطلاق النار بين وحدات من الجيش التونسى المتمركزة على الشريط الحدودى على مستوى الشريط العازل بمنطقة بئر المقرون ومسلحين ليبيين كانوا على متن سيارة رباعية الدفع مضيفة ان وحدات الجيش تمكنت من التصدى لهوءلاء المسلحين الذين تراجعوا نحو التراب الليبى.
واوردت فى ورقة اخرى نقلا مصادر امنية وصفتها بالمطلعة انه تم التفطن الى وجود مجموعة تتكون من ثمانية ملثمين يقومون بتحريض المتظاهرين بطريقة سلفية وتم رصدهم يتنقلون على دراجات نارية موضحة ان محاولاتهم كانت تندرج فى اطار عمليات سطو ولا علاقة لها بالمطالبة بالتشغيل.
اما جريدة الصحافة فقد اعتبرت فى مقال لها ان ازمة نداء تونس قد القت بظلالها على البلاد واججت نار الاحتجاجات الاجتماعية فهى لم تقف عند حدود المقر فى ضاحية البحيرة الراقية ولا عند حدود القصر الرئاسى فى قرطاج بل توسعت لتشمل كافة مفاصل السلطة واجهزتها التنفيذية والتشريعية لترمى بالبلاد فى اتون من الفشل على عديد المستويات.
وبخصوص اخبار الاحزاب اشارت ذات الصحيفة الى امكانية الاعلان عن تكوين كيان موحد جديد يضم حزب التكتل الديمقراطى للعمل والحريات واحزابا اخرى من العائلة الاجتماعية والديمقراطية خلال اجتماع المجلس الوطنى لحزب التكتل المزمع عقده يوم 31 جانفى الجارى.
واوضح القيادى بحزب التكتل المولدى الرياحى ان هذا المجلس سينظر فى خارطة الطريق التى سيتم على ضوئها التدرج فى الاعلان عن هذا المكون بصفة رسمية والذى قد يكون يوم 9 افريل القادم اضافة الى الخطة التنظيمية او المشروع الداخلى لهذا المكون التوحيدى وفق ما ورد بالصحيفة.
وفى الشان الثقافى سلطت الصحيفة ذاتها الضوء على الندوة الصحفية التى نظمتها جمعية فنون للتنشيط الثقافى والمسرحى باريانة للاعلان عن حفل تكريم الممثلة القديرة دلندة عبدو تحت شعار حمل الجماعة ريش وذلك يوم 31 جانفى بالمركب الثقافى والرياضى بالمنزه السادس.