تمّ مساء الأربعاء تسريب فيديو جديد هو عبارة على مكالمة هاتفية أجراها “الشيخ” بشير بن حسن مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي عاود التأكيد خلال هذا الفيديو على أنّ الإعلام والإدارة والجيش مازالوا تحت سيطرة العلمانيين (الدقيقة 9.55)…
الغنوشي في فيديو جديد: الإعلام والإدارة والجيش مع العلمانيين |
تمّ مساء الأربعاء تسريب فيديو جديد هو عبارة على مكالمة هاتفية أجراها "الشيخ" بشير بن حسن مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي عاود التأكيد خلال هذا الفيديو على أنّ الإعلام والإدارة والجيش مازالوا تحت سيطرة العلمانيين (الدقيقة 9.55).
ووجه له البعض بالأمس للغنوشي اتهامات بزعزعة أمن البلاد بعد ظهور فيديو يدعو فيه السلفيين إلى التريث لإحكام السيطرة على البلاد، مشيرا إلى أنّ الجيش والأمن مازالا غير مضمونين.
وسارع عامر العريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة إلى نشر بيان للتعقيب على الفيديو المسرب، قائلا إن تاريخه يعود إلى شهر أفريل الماضي ويهدف إلى إقناع السلفيين عن أسباب العدول على التنصيص على تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور، مضيفا أنّ قول "الشيخ" إن الشرطة غير مضمونة جاء في سياق الحديث عن احتواء كل المؤسسات على أقليات فاسدة مرتبطة بالنظام السابق، وهي التي تعرقل بناء الأمن الجمهوري، وفق البيان. لكن الغريب في الأمر هو تزامن تسريب الفيديو الأول مع ظهور الفيديو الثاني، الذي يكشف محادثة بين "الشيخ" بشير بن حسن عن طريق هاتف جواله مع راشد الغنوشي.
وفي الفيديو الثاني حاول بشير بن حسن استفسار الغنوشي عن سبب التراجع على التنصيص على تطبيق الشريعة في الدستور.
فردّ عليه الغنوشي أنّ ما يصنع القانون ليس الدستور وإنما ميزان القوة في الواقع، مضيفا أنه لو كانت تونس فيها قوة إسلامية لتمّ تفعيل الفصل الأول من الدستور السابق بما أن البلاد توصف بأنها دولة إسلامية.
وأشار إلى أن تونس فيها قوانين تجرم بيع الخمر صادر عام 1906 لكن لم يقع تفعيله.
وحاول بشير بن حسن أن يقاطعه في المحادثة، قائلا له إن المشكلة ليست في الشعب وإنما في من يحكم مع حركة النهضة، في إشارة إلى حزب المؤتمر والتكتل، اللذان يعارضان التنصيص على الشريعة.
وأجابه الغنوشي أنه من الخطير تقسيم البلاد قسم مع الشريعة وقسم ضدها، مشيرا إلى أنّ العلمانيين متخفون من الشريعة.
كما رفض الغنوشي فكرة القيام باستفتاء، قائلا إنه سيكون على جهل لأن قسم كبير خائف من الشريعة لأنه لا يفقهها وإنها ارتبطت بممارسات شنيعة، وفق تعبيره.
وقال الغنوشي إنّ "الشيخ" الحبيب اللوز، القيادي بالنهضة والذي ذكر إسمه عدة مرات بشير بن حسن، "مخطأ" بتمسكه بالتنصيص على الشريعة.
وعن مجلة الأحوال الشخصية، قال الغنوشي إن القانون يفسره القويّ، مضيفا إذا "كنا أقوياء سنفسر هذا القانون وسنبقي منه أشياء وسندع نمنه أشياء المهم أن نثبت الوجود الإسلامي في البلاد".
وفي مضمون الفيديو كرر الغنوشي لفظ القوة عدّة مرات.
وقال إن العلمانيين مازال عندهم الإعلام والإدارة والجيش، مضيفا "يجب أن نترفق بأحوالنا".
ويضيف "هؤلاء الشبان (السلفيين) متعجلون ولا يفقهون الواقع وفقه السنن"، مشددا على التدرج.
|
خ ب ب |