أكد رئيس اللجنة الوطنية التونسية للتضامن النضالى التشاركى مع الشعب الفلسطينى عابد الزريعى اليوم الاحد بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة بمناسبة احياء الذكرى الثامنة لرحيل الدكتور جورج حبش زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب التونسى بمختلف أطيافه وتوجهاته مجمع على دعم قضية فلسطين . وقال الزريعى خلال ندوة وطنية نظمتها اللجنة الوطنية التونسية للتضامن النضالى التشاركى مع الشعب الفلسطينى تحت عنوان بالوعى والتنظيم تستمر الانتفاضة وتنتصر ان دعم تونس الثابت للقضية الفلسطينية يعد انتصارا لقضايا العالم العربى بوجه عام وللشعب الفلسطينى بوجه خاص . وأضاف أن الثورة العربية التى انطلقت شراراتها من تونس لتضرب أركان الاستبداد فى عدد من الاقطار العربية هى طريق للتحرير وبناء دولة الديمقراطية وانتصار لمشروع الوحدة العربية معتبرا أن تحرير الاراضى الفلسطينية جزء لا يتجزأ من مشروع الوحدة العربية . وتطرق الزريعى الى المرتكزات والضوابط والمتغيرات التى ميزت المنهج الذى اعتمده جورج حبش فى قراءته للانتفاضة الفلسطينية الثالثة والتى تتمثل حسب تقديره فى صمود سوريا وانتصارها على الهجوم الامريكى الرجعى التكفيرى وبروز ايران كقوة اقليمية فى المنطقة داعمة للقضية الفلسطينية. وقال انه من الصعب الحديث عن متغيرات اللحظة الراهنة بمعزل عن اشارة رئيسية مفادها أن الدكتور جورج حبش وعلى الرغم من رحيله منذ ثمانى سنوات حاضر من خلال نجاحه فى قراءة هذه المتغيرات. من ناحيته أكد فوزى العلوى رئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية والانسانيات ضرورة توحيد الجهود وطنيا واقليميا ودوليا لمواجهة الاستحقاقات الحقيقية وتجنب كل ما من شأنه تشتيت الروية وتبديد القوى عبر التركيز على قضايا تافهة والتوجه نحو القضاء على العدو الغاشم المتمثل فى الكيان الصهيونى . يذكر أن الدكتور والمناضل الفلسطينى جورج حبش من مواليد سنة 1925 هو موسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأحد أعمدة المقاومة الفلسطينية فى ستينات وسبعينات القرن الماضى.