صُور مُؤلمة لأبناء قتيل تطاوين.. وتأثر كبير من التونسيين

انتشرت ليلة البارحة بشكل لافت للانتباه على المواقع الالكترونية صور التقطتها قناة نسمة التلفزية لأبناء المرحوم لطفي نقض، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين وممثل حزب نداء تونس ، التي قُتل الخميس في تطاوين.

وتداول كثيرون هذه الصور التي كانت مؤلمة و تأثر لها الجميع خاصة أن عدد أبناء المتوفي يبلغ ستة وجلهم صغار السن حيث لا يتجاوز اكبرهم سن 13 عاما ، منهم رضيعة.

وتحدث أبناء المرحوم أمام الكاميرا بشكل مؤثر للغاية عن والدهم المقتول وعددوا محاسنه ومنهم من اجهش بالبكاء ببراءة الطفولة . كما تأثر كثيرون لزوجة المرحوم وهي تتكلم بكل حسرة عن حادثة القتل موجهة أصابع الاتهام إلى عصابة لجان حماية الثورة.

وانتشرت الصور على نطاق واسع وكانت التعليقات عليها عديدة أغلبها في شكل لوم إلى كل من ساهم في مقتل لطفي سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة.

وتوجه كثيرون بكلام مؤثر إلى لجان حماية الثورة بتطاوين المتهمة بقتل لطفي ، ومن أبرز ما جاء فيه " إلى كلّ من ساهم اليوم في الاعتداء على المغدور لطفي نقض.. لقد تركتم زوجة ثكلى و ستّة أطفال فقدوا أباهم وعائلهم قبل أياّم من عيد الاضحى .. كيف ستنامون ودماء الفقيد تلوّث قلوبكم النجسة وأياديكم ؟ كيف ستذبحون خروف العيد تقرّبا الى الله وقد قتلتم تونسيا تقرّبا الى حركتكم ؟ كيف ستصمّون آذانكم عن صراخ أبناء الضحيّة الستّة أياّم العيد الذي تحوّل الى مأتم بسببكم ؟".

وقالت تعاليق أخرى في السياق ذاته  " عندما تسمعون أبناء المرحوم الستة يبكون يوم العيد و ترون الدموع تنهمر من اعينهم ويسألونكم لماذا قتلتم أبانا وحرمتمونا منه في هذا اليوم ..أجيبوهم بانكم قتلتموه لتحموا الثورة ..أو لأنه تجمعي ..".

كما رافق انتشار هذه الصور تعاليق وانتقادات لاذعة للرئيس المرزوقي ولرئيس الحكومة حمادي الجبالي ولوزير الداخلية علي العريض ولزعيم النهضة راشد الغنوشي ولكامل كتلة حركة النهضة.

ومرد هذه الانتقادات هو اتهام الاطراف المذكورة بتشجيعها المتواصل للجان حماية الثورة حتى ترتكب العنف تلو العنف وهي التي افتضح أمرها و اتضحت علاقتها الوطيدة بالترويكا خاصة بحركة النهضة.

و يأمل جانب هام من التونسيين في حل ما يُعرف بلجان حماية الثورة بعد ان اتضح أنها قد تمثل خطرا على الاستقرار والامن في البلاد إذا ما حلت محل السلط القائمة وأصبحت تعاقب وتأمر وتنهى و ربما تنفذ أعمال التصفية الجسدية .