خالد شوكات : حجم التغيير السياسى فى تونس لم يعكر صفو العلاقات التونسية الجزائرية

 

قال الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق الرسمى باسم الحكومة خالد شوكات ان العلاقات التونسية الجزائرية لم يطرأ عليها ما يمكن أن يعكر صفوها رغم حجم التغيير السياسى الذى حصل فى تونس .

وأفاد الثلاثاء لدى افتتاحه ندوة دراسية حول العلاقات التونسية الجزائرية بين ثوابت الماضى ورهانات المستقبل بمقر موسسة الارشيف الوطنى بالعاصمة على هامش احياء الذكرى 58 لاحداث ساقية سيدى يوسف أن السياسات المتبعة بين تونس والجزائر قائمة على الاحترام وعدم التدخل فى الشوون الداخلية وبالخصوص دعم التكامل الاقتصادى.

وبعد ان ذكر بأهمية الاتفاقيات الممضاة بين البلدين الرامية الى تعزيز التكامل الاقتصادى اشار خالد شوكات الى مواصلة العمل على تفعيلها والتى بامكانها أن تعزز قدرات البلدين فى العمل المشترك ولا سيما فى اتجاه بعث منطقة للتبادل التجارى الحر.

وأضاف أن طبيعة الاقتصاد التونسى والجزائرى من شانها أن تصنع فرصا للتكامل وفرصا حقيقية عززتها مواصلة انتظام اللجان العليا المشتركة بين البلدين.

ولاحظ الناطق الرسمى باسم الحكومة أن معدل حجم التبادل التجارى بين تونس والجزائر يبلغ سنويا نحو 4 مليار دينار تونسى ما يعكس أن الجزائر تعد أهم شريك اقتصادى لتونس فى المنطقة العربية والقارة الافريقية.

وبحثت الندوة التى نظمتها جمعية البحوث والدراسات للاتحاد المغرب العربى من خلال محاضرات لعدد من الوزراء السابقين فى البلدين وجامعيين ومورخين العلاقات التاريخية الضاربة فى عمق التاريخ بين تونس والجزائر والمصير المشترك فى معركة التحرير الوطنى ضد المستعمر الفرنسى.

وبين رئيس الجمعية حبيب حسن اللولب أن تونس احتضنت الثورة الجزائرية زمن الاستعمار الفرنسى موكدا أن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كان على اقتناع تام بأنه لا معنى لاستقلال تونس من دون استقلال الجزائر.

واعتبر أن أحداث ساقية سيدى يوسف فى 8 فيفرى 1958 شكلت منعرجا فى التحام الشعب التونسى بشقيقه الجزائرى. من جانبه ذكر الوزير الجزائرى السابق محى الدين عميمور بالاطوار التاريخية للعلاقات التونسية الجزائرية التى قال انها تعد مثالا يحتذى به فى المنطقة العربية والافريقية.

واجمع المشاركون على أن أحداث ساقية سيدى يوسف يوم 8 فيفرى 1958 مثلت منعرجا كبيرا فى العلاقات بين البلدين باختلاط دماء الشهداء فى تلك الاحداث اثر التفجيرات التى حصلت وقتها.

واستعرضوا عراقة العلاقات التى تجمع بين الشعبين الشقيقين التى ما انفكت تتجذر فى مختلف مراحل البناء الوطنى فى مرحلة الاستقلال وصولا الى تمتن العلاقات بامضاء اتفاقيات متعددة من اجل دفع التعاون الاقتصادى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.