تواترت ردود أفعال الشخصيات السياسية في تونس بعد فوز باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض بين مرحب ومهنئ ومتفائل وبين لا مبال وغير مرحب بصعوده. وتوافد صباح الأربعاء على السفارة أمريكية مختلف ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني للمشاركة في الاحتفال بنجاح باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية…
بعد فوز أوباما بولاية ثانية.. الأحزاب السياسية التونسية بين التفاؤل وخيبة الأمل |
تواترت ردود أفعال الشخصيات السياسية في تونس بعد فوز باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض بين مرحب ومهنئ ومتفائل وبين لا مبال وغير مرحب بصعوده.
وتوافد صباح الأربعاء على السفارة أمريكية مختلف ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني للمشاركة في الاحتفال بنجاح باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية.
وقد سجل حضور كل من نائبة الأولى للمجلس التأسيسي محرزية العبيدي ورئيس كتلة النهضة الصحبي عتيق وكمال مرجان عن حزب المبادرة ونائب رئيس حزب نداء تونس وعضوة جمعية النساء الديمقراطيات بشرى بلحاج حميدة والنائب بالمجلس التأسيسي إبراهيم القصاص وغيرهما من الشخصيات السياسية حيث تابعوا صحبة السفير الأمريكي الكلمة الأولى للرئيس أوباما والتي وجهها للشعب الأمريكي.
وهنأت حركة النهضة الإسلامية في بيان لها الشعب الأمريكي بتجديد ثقته في أوباما وأملت بأن يكون في خدمة السلم والأمن والديمقراطية في العالم .
كما هنأ رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي الرئيس الأميركي باراك أوباما بفوزه على منافسه الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الرئاسية الأميركية
وبعث الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ببرقية تهنئة إلى أوباما أكد له فيها على "متانة العلاقات بين البلدين والشعبين والتي تدعمت بعد ثورة الحرية والكرامة".
وأعرب في برقيته عن ثقته في أن "تشهد هذه الفترة الرئاسية مزيداً من الحيوية والديناميكية في العلاقات الثنائية لترقى إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية".
كما رحب رئيس الحكومة حمادى الجبالى بفوز الرئيس الأمريكى بفترة رئاسية جديدة، مؤكدا أن الرأى العام التونسى رحب بذلك أيضا، قائلا فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) "إن فوز الرئيس أوباما بفترة ثانية يعتبر تجديد لثقة الشعب الأمريكى فيه".
وأعرب عن أمله فى أن يكون إعادة انتخاب الرئيس أوباما تواصلا للسياسة الأمريكية نحو الربيع العربى، موضحا أن أوباما من أول زعماء العالم الذين أيدوا الثورة التونسية.
وفي حديث للمصدر رحب قيادي حزب نداء تونس لزهر العكرمي بفوز أوباما، مشيرا إلى أنه "سيعطي الاستقرار للقرار السياسي الأمريكي ولسياسات الخارجية الأمريكية في المنطقة العربية".
وأكد أن حزب نداء تونس يرى أن أوباما كان أفضل من الإدارة التي سبقته لأنه يبحث عن حلول جذرية في العالم وليس عن الحروب والمشاكل، وفق قوله.
وأضاف العكرمي أن لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية مواقف ايجابية تجاه الثورة التونسية والانتقال الديمقراطي في ظل حكومة الباجي قايد السبسي.
وقال "نبارك له الفوز المستحق ونتمنى للإدارة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أكثر فأكثر مصلحة الشعوب العربية والرفاه الاقتصادي ودعم الحريات كمبدأ أساسي قامت عليه الولايات المتحدة الأمريكية لترتكز عليه الشعوب الأخرى".
وتطرق العكرمي إلى أحداث 14 سبتمبر (الهجوم السلفي على السفارة الأمريكية) مؤكدا أن العلاقات التونسية الأمريكية "أقوى من هذه النقطة السوداء"، مؤكدا أنّ أمريكا لن تتراجع عن دعم تونس في مختلف الميادين، مشيرا إلى أن هناك مفاضلة في التعامل مع الأحزاب السياسية التونسية، حسب قوله.
بالمقال، قال الجيلاني الهمامي قيادي في حزب العمال للمصدر إن فوز أوباما لن يغير شيئا في الخريطة السياسية للبلاد التونسية ولن يغير في سياسية الإدارة الأمريكية الخارجية خصوصا تجاه القضية الفلسطينية والبلدان العربية، حسب قوله.
وأفاد الهمامي أن حزب العمال توقع مسبقا فوز باراك أوباما وأن هذا الفوز "لن يرجع بالفائدة على الشعب التونسي".
من جهته، انتقد الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بالحاج في حديث للمصدر بالكم الهائل من التهاني التي وردت من عدة أحزاب وشخصيات سياسية ومجتمع المدني، قائلا "نحن لن نورط حزب التحرير العريق في خيانة الثورة التونسية بالترحيب بفوز أوباما".
وقال إن حزب التحرير لا يرحب بفوز باراك أوباما، واصفا إياه بـ"عدو الثورات العربية والذي لم يقدم للثورات العربية سوى النكبات ومحاولات لاختطاف الحريات عن طريق صندوق النقد الدولي والقروض بشروط مجحفة".
يشار إلى أنّ سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس جاكوب والس أكد أمس الأربعاء أن أوباما سيواصل سياسته في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، مشيرا إلى أن تونس في المسار الصحيح.
كما عبر السفير عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من ظاهرة التطرف في تونس، وتحدث عن الأحداث التي عاشت على وقعها سفارته في تونس يوم 14 سبتمبر الماضي، وبيّن أن ما شهدته السفارة يعتبر مثالا على العنف والتشدد، واكد في هذا السياق وجود مجموعات متطرفة في تونس.
|
رحمة الشارني |