أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 57 شخصا على الأقل، إثر تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين الأحد، في حي الزهراء بمدينة حمص وقد تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” التفجيرين في بيان على الإنترنت.
ارتفعت حصيلة التفجير المزدوج بسيارتين مفخختين الأحد في حي الزهراء بمدينة حمص وسط سوريا إلى 57 قتيلا بينهم 39 مدنيا إضافة إلى عشرات الجرحى، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان مشيرا إلى أنها الأعلى المسجلة في حمص منذ 2014.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” التفجيرين وذلك في بيان نشر على الإنترنت. وقال في بيانه إن عنصرين “استهدفا بسيارتين مفخختين تجمعات للنصيرية المرتدين في شارع الستين بحي الزهراء في مدينة حمص”، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي تشكل غالبية في الحي المذكور وينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “ارتفع إلى 57 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا جراء التفجيرين اللذين هزا حي الزهراء وسط مدينة حمص”. وأوضح أن من بين القتلى “39 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلة و11 مواطنة، فيما لم يعرف إذا كان الباقون من المدنيين أم من اللجان الشعبية والمسلحين الموالين لها”.
من جهته، ذكر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن “عدد ضحايا التفجير الإرهابي المزدوج ارتفع إلى 39 شخصا بعد استشهاد عدد من الجرحى متأثرين بإصاباتهم الخطرة” مشيرا إلى أن العدد “مرشح للزيادة بسبب الحالة الحرجة لعدد من الجرحى”.
وأضاف البرازي أن التفجير استهدف شارع الستين الذي يفصل حي الزهراء عن حي الأرمن ويستخدم للسيارات العابرة باتجاه السلمية وحلب مشيرا إلى أن معظم الإصابات سجلت في السيارات العابرة. وعزا المحافظ ارتفاع عدد الضحايا إلى وقوع الانفجار في ساعة الذروة (الثامنة والثلث صباحا) التي تشهد حركة كبيرة للعمال والطلاب.
ويذكر أن تفجيرين استهدفا مدرسة في حي عكرمة وسط حمص في تشرين الأول/أكتوبر 2014 أوقعا 55 قتيلا بينهم 49 طفلا، بحسب المرصد.
أ.ف.ب