كشف الناطق الرسمي باسم الصندوق الوطني للتأمين على المرض يونس بن نجمة في حوار مع المصدر أن نسبة العجز في نظام التأمين على المرض بالصندوق الوطني للتأمين على المرض بلغت 700 مليار سنة 2015 بسبب ارتفاع عدد المرضى وتكاليف العلاج مشيرا الى ان هذا العجز يتم تغطيته بالفائض المسجل في نظامي جبر الشغل والحوادث المهنية ونظام التأمينات الاجتماعية.
وبين بن نجمة أن الوضعية المالية للصناديق الاجتماعية غير مطمئنة ولها تأثير كبير على الوضعية المالية لـ”الكنام” التي تتأتى مواردها أساسا من مساهمات المضمونين الاجتماعيين التي تقتطع من الـ”CNSS” والـ”CNRPS”وتحول اليها.
الصناديق الاجتماعية تنزلق نحو الافلاس..خاص: 1700 مليار قيمة الديون المتخلدة بذمة صندوقي الـ”CNSS” والـ”CNRPS” لفائدة الـ”كنام”
وأضاف في السياق ذاته أن قيمة الديون المتخلدة بذمة حرفاء الكنام بلغت 128 مليار من المليمات تم تسديد أكثر من 106 مليار في حين مازال متبقي مبلغ 22 مليار من المليمات وقد أعلطت الكنام لحرفائها مهلة بـ 48 شهرا لسداد ديونهم.
وأضاف بن نجمة ان ايرادات الصندوق سنة 2015 بلغت 2400 مليون دينار وفي المقابل بلغت الأعباء 2300 مليار مليون دينار اي ان الصندوق سجل فائض بـ100 مليون دينار.
وفي سياق متصل قال الناطق الرسمي باسم الصندوق الوطني للتأمين على المرض أنه منذ انشاء الكنام (أكثر من 10 سنوات) والى حد اليوم تم تسجيل تجاوزارت بالجملة على غرار فواتير وهمية في منظومة طبيب العائلة لمغالطة الصندوق والحصول على أموال بطريقة غير قانونية أو عن طريق مضمونيين اجتماعيين او مقدمي خدمات صحية هياكل صحية تقدم فواتير وهمية مثل المصحات الخاصة.
وأضاف بن نجمة انه بفضل نظام الرقابة الموجودة في الصندوق ونظام الاعلامية تم التفطن للعديد من التجاوزات والحد منها.
وقال بن يونس أن التجاوزات التي سجلت منها ما تم حله بطريقة سلسة سواء مع المضمونيين الاجتماعيين أو مقدمي الخدمات الصحية ومنها ملفات تمت احالتها على القضاء وهناك ايضا ملفات أصدر القضاء حكمه فيها.
وتابع انه لديهم ادارة مختصة بمتابعة المجاوزات وهي التي تقوم بمراقبتها كما ان المراقبة لم تعد اليوم محصورة في النطاق الركزي فقط وانما تم توسيعها على النطاق الجهوي في مختلف المراكز بفضل التطبيقات الاعلامية التي وضعت على ذمة الأعوان والتي اصبحت تمكنهم من التفطن الى اي تلاعب.