وجهت جملة من الانتقادات اللاذعة للتلفزة التونسية في المدة الأخيرة من خلال كيفية تعاطيها مع المادة الإعلامية وتصنيفها لأولويات الأخبار خاصّة فيما جاء في تغطية القناة لاجتماع حركة نداء تونس يوم الأحد، حيث ركزت التغطية على عشرات المتظاهرين خارج القاعة وأهملت مئات الأنصار لحزب نداء تونس داخل القاعة…
تهديد بالاستقالة واعترافات بالتلاعب داخل التلفزة التونسية!!! |
وجهت جملة من الانتقادات اللاذعة للتلفزة التونسية في المدة الأخيرة من خلال كيفية تعاطيها مع المادة الإعلامية وتصنيفها لأولويات الأخبار خاصّة فيما جاء في تغطية القناة لاجتماع حركة نداء تونس يوم الأحد، حيث ركزت التغطية على عشرات المتظاهرين خارج القاعة وأهملت مئات الأنصار لحزب نداء تونس داخل القاعة.
ودفع عدم التوازن في تغطية الأخبار تردد تعاليق في المواقع الاجتماعية مفادها انحياز المديرة العامة للتلفزة التونسية ايمان بحرون إلى حركة النهضة باعتبار أن قرار تعيينها على رأس المؤسسة جاء عن طريق الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، مما يجعلها البعض يصف القناة الوطنية بأنها قناة نهضاوية.
وفي المطبخ الداخلي للتلفزة التونسية دار خلاف بين سعيد الخزامي رئيس تحرير نشرة الأنباء بالتلفزة الوطنية الأولى والمديرة العامة للتلفزة إيمان بحرون مما دفع بالخزامي إلى التهديد باستقالته، قائلا على صفحته الرسمية بالفايس بوك إنه "لا يمكن الوقوف أمام التيار وتعليمات إيمان بحرون".
كما كتب الخزامي على صفحته الخاصة "قدمنا اجتماع حركة نداء تونس بتلك الطريقة استجابة للسياسة الجديدة التي رسمتها السيدة المديرة العامة إيمان بحرون ولا يمكنني السباحة وحدي ضدّ التيار وأفكر جديا بالاستقالة".
من جهة أخرى، أظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مراسل الأخبار في التلفزة الوطنية الأولى خميس بوبطان ومن حوله بعض المواطنين من جهة تطاوين يسألونه لائمين إياه تغييب الحقائق التي يعيشها الجنوب التونسي، موضحا من جانبه أنه ليس له أي دخل في "التلاعب" بالتقارير المقدمة للتلفزة، قائلا "صحفيي المؤسسة يعملون على إظهار الحقيقة لكن المشكلة تكمن في وجود من يريد إخفاءها".
والسؤال المطروح متى سينعم المواطن التونسي بأخبار مستقلة، في هذا المرفق العمومي، بعيدة عن التجاذبات السياسية والاجتماعية والإيديولوجية في تونس.
|
رحمة الشارني |