نقابة التعليم الثانوي توضّح أسباب الإضراب بالمعاهد التونسية يوم 22 نوفمبر

أرجع الأسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي سبب الإعلان عن إضراب بالمعاهد التونسية يوم 22 نوفمبر الحالي إلى ما أسماه "تنكرا" من قبل وزارتي التربية والشباب والرياضة لمحاضر الاتفاق الممضاة مع نقابة التعليم الثانوي و"تلكؤهما" في إصدار الأوامر والنصوص الترتيبية المتعلقة بها بالرائد الرسمي.

وقال خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل إن نقابة التعليم الثانوي تطالب بالاتفاق على إجراءات جدية  موضوعية لتطبيق كافة الاتفاقيات لإلغاء الإضراب المزمع شنه.

مطالب نقابية

وأوضح اليعقوبي أن الاتفاقيات "المعطلة" تتمحور حول الترقيات المهنية وتخفيض ساعات العمل، وسنّ التقاعد، والعمل الدوري، إضافة إلى منحة العودة المدرسية التي لا يتمتع بها المدرسون وأبناؤهم، وفق تعبيره.

وانتقد اليعقوبي تصريحات وزير التربية معتبرا أنها مؤشرا على عدم رغبته في التعامل مع الأطراف الاجتماعية، قائلا "سلوكه لا يؤشر على أنها علاقة جدية.. في كل مرة يتنكر للمراسلات التي ترسلها له النقابة كما أنه يتجاهل مطالب المدرسين ولا يريد التفاعل معها إيجابا".

أمّا عن الوضع داخل المعاهد، كشف اليعقوبي عن وجود 150 حالة اعتداء على المدرسين والعاملين بالمعاهد خلال السنة الدراسية الحالية، معتبرا هذا الموسم الأسوأ في تاريخ التعليم في تونس لما يسوده من تكرر اعتداءات على المدرسين أمام غياب تحرك صارم لوزارة التربية للتصدي لهذه الاعتداءات، وفق قوله.

ترويج مخدرات

كما حذّر من تنامي استهلاك وترويج المخدرات بالمعاهد التونسية، مستغربا من تحميل وزير التربية المسؤولية لأولياء التلاميذ، في غياب أي إجراء رسمي عاجل للتصدي لهذه الظاهرة.

وحمّل وزارات التربية والصحّة والداخلية والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة مسؤولية ما يحصل داخل هذه المؤسسات التربوية من ترويج علني للمخدرات، مطالبا بايجاد حلول عاجلة لإنقاذ التلاميذ والمدارس من هذه الظاهرة الخطرة.