أفادت صحيفة البلاد الجزائرية اليوم الاثنين 29 فيفري 2016 أن قوات الجيش الجزائري أحبطت، “هجوما إرهابيا” لاستهداف مراكز أمنية حيوية ومواقع حساسة في الجزائر العاصمة وولايات الوسط. وجاء تحرّك الوحدات العسكرية مدعومة بفرق من القوات الخاصة وفرق تفكيك الألغام بناء على معطيات استخباراتية مفصّلة وفرها مواطنون وموقوفون ضمن “خلية دعم وإسناد للإرهاب تم تفكيكها في ولاية بومرداس”.
وحسب الصحيفة ذاتها فان وزارة الدفاع الجزائرية لم تقدّم أمس تفاصيل عن المخطط الذي أفشلته، لكنها أعلنت أنه “في إطار محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة تمكنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي ببومرداس بإقليم الناحية العسكرية الأولى من كشف وتدمير مخبأ كان يحوي 500 كيلوغرام من مواد متفجرة و100 لتر من حمض النتريك. كما تم كشف وتدمير مخبأين اثنين وقنبلة تقليدية الصنع بقسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة”.
وتشن قوات الجيش منذ ما يقرب الشهر عمليات تمشيط وقصف لمعاقل ما يعرف ب “تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” في ضواحي شرق العاصمة ومنطقة القبائل الكبرى.
وتأتي هذه العمليات الضخمة عقب أوامر أصدرها نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إلى كبار ضباط المؤسسة العسكرية بالقضاء على معاقل “القاعدة” في ولايات الوسط. ونُقل عن قيادات في الجيش أنه انتقل قبل أيام إلى مناطق مختلفة من الوطن في زيارات تندرج في إطار معاينة “مخطط مكافحة الإرهاب” الذي يتضمن إعادة انتشار قوات الجيش في مناطق عدة استجابة لتقارير أمنية تفيد بجود تحركات إرهابية.
وذكر مصدر أمني أنّ العمليات العسكرية الجارية هي عبارة عن تكثيف العمل بالمخطط الأمني لمكافحة الإرهاب في مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية، حيث يجري رفع تعداد القوات التي تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية.
وقد أكدت الصحيفة ذاتها نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن التحقيقات الأمنية كشفت أنّ الجماعات الإرهابية تدبّر منذ مدّة لاستهداف مواقع حيوية وحساسة بالعاصمة على غرار هيئات حكومية ودبلوماسية، في محاولة منها لإثارة صدى إعلامي يفك الحصار الأمني والعسكري المفروض عليها منذ أسابيع بمحيط جبال بومرداس والبويرة وعين الدفلى والمدية المتاخمة كلها لولاية الجزائر.