استمعت لجنة الشباب والشوون الثقافية والتربية والبحث العلمى أمس الخميس بمجلس نواب الشعب للجنة المكلفة بصياغة التقرير التاليفى للحوار الوطنى حول اصلاح المنطومة التربوية بخصوص ماورد بالندوة الوطنية لدراسة مخرجات الحوار الوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية.
وعرضت اللجنة خلال الجلسة مخرجات الحوار الوطنى المتمثلة فى المبادى التى دار حولها الحوار والمتصلة بمسالة الانصاف ومبدا تكافو الفرص وتطوير مكتسبات التلاميذ وامكانيات المدرسين وادماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال فى التربية اضافة الى المنزلة الاجتماعية للموسسات واعادة النظر فى الخارطة المدرسية.
وافادت اللجنة بانه تمخض عن الحوارالوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية جملة من المقترحات المتعلقة بالزمن المدرسى وتطوير الكفاءات والمدارس البيداغوجية.
ونوهت النائبة عن حركة النهضة حياة العمرى بالنقاط الايجابية التى تضمنها عمل اللجنة منبهة فى المقابل الى اختلاف الاراء الحاصل حول احداث مجلس اعلى للتربية والذى سيشمل 12 وزارة وغياب تصور واضح بخصوص تولى وزارة التربية الاشراف عليه ام يكون موسسة مستقلة بذاتها.
وأشارت الى غياب طرح قانونى بالنسبة الى المشروع الاصلاحى متسائلة هل سيتم الحفاظ على القانون التوجيهى للتربية لسنة 2002 ام سيتم القيام بتعديلات او طرح جديد لمشروع قانون.
من جانبها اعتبرت النائبة عن حزب نداء تونس ليلى الحمرونى ان مشروع الاصلاح يحتوى على اهداف جميلة تكاد تكون طوبائية حسب قولها متسفسرة عن مدى توفر الامكانيات التى من شأنها تحقيق مثل هذه جملة الاهداف.
وتساءلت النائبة عن مدى امكانية احداث نواتات تجريبية لبداية عملية الاصلاح فى اطار التقييم ولتفادى التعميم والتراجع على غرار البلدان التى قامت بتجارب اصلاحية تربوية.
من جهته انتقد النائب عن حركة النهضة محمد المحجوب مسالة التشاركية فى مرحلتها الاولى التى لم تشمل حسب رأيه مختلف مكونات المجتمع المدنى وخاصة المتدخلين فى العملية التربوية.
وطالب اللجنة المكلفة بصياغة التقرير التاليفى بالقيام بجلسات دورية بين الطرفين لمواكبة كل تقدم حاصل فى عملية الحوار ومد النواب باخر المستجدات وذلك فى اطار التفاعل الايجابى بين الطرفين لانجاح عملية الاصلاح التربوى.
وحذر النائب من وجود انزلاق على مستوى تنزيل مخرجات الحوار الوطنى معتبرا أنه لم يقع التدقيق فى كيفية مراقبة تنزيل عملية الاصلاح والى سرعة التسلسل الزمنى فى تنفيذ الاجراءات الاصلاحية.
وطالب وزارة التربية بالتريث وعدم التسرع اثناء تنزيل جملة الاجراءات المتعلقة بعملية الاصلاح لما تتطلبه هذه العملية من مصادقة بالتوافق بين جميع الاطراف المعنية والمشرفة على عملية الاصلاح التربوى.
يذكر أن الندوة الوطنية لدراسة مخرجات الحوار الوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية كانت التأمت ايام 16 و17 و18 نوفمبر 2015 بدعوة من الثلاثى المشرف على الحوار الوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية بمشاركة 271 خبيرا تربويا من مختلف الاختصاصات وممثلين عن وزارات الثقافة والتكوين المهنى والتشغيل والشباب والرياضة اضافة الى جمعيات تمثل المجتمع المدنى.
ومثلت الندوة تتويجا لمسار الحوار الوطنى حول الاصلاح التربوى الذى شارك فى فعالياته الاف المربين والتلاميذ والاولياء والادرايين والاعوان ووقعت حوصلة نتائجه ضمن وثيقة التقرير التاليفى للحوار الوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية