عناصر من رابطة حماية الثورة بالكرم يضربون عن الطعام على خلفية محاكمة السلفيين (بالصور)

كردّة فعل عمّا اعتبروه "تمييزا بين التونسيين على أساس ديني"، تجمهر اليوم الجمعة عدد من أعضاء "رابطة حماية الثورة بالكرم" وعدد من عائلات وأصدقاء السّلفيين الموقوفين على خلفيّة أحداث العبدليّة وأحداث السّفارة الأمريكيّة في وقفة أمام مركز الأمن القديم بالكرم أعلن خلالها حوالي 15 شخص الدخول في إضراب جوع مفتوح.

وندّد المحتجون بكيفيّة تعامل القضاء مع قضايا السّلفيين، وطالبوا بإطلاق سراح ما أسموه "الأسرى مثلما تمّ مع النقابيين  اليساريين والعلمانيين خلال إحتجاجات سيدي بوزيد وڤفصة، على حدّ قولهم.

 كما طالبوا الحكومة بالإلتزام بالديمقراطيّة وتغيير طريقة التعامل مع ملفات السلفيين.

وأكد عماد الدغيج، رئيس "رابطة حماية الثورة بالكرم"  دخول عدد من أهالي الكرم في اعتصام مفتوح للمطالبة  بإطلاق  سراح السلفيين الموقوفين على خلفية أحداث العبدلية وأحداث السفارة الأمريكية إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح أعضاء رابطة حماية الثروة بتطاوين.

وبيّن عماد أن من يعتزمون تنفيذ إضراب الجوع هم ليسوا أهلي السلفيين الموقوفين وإنما مساندة وتضامنا معهم في ظلّ أداء محتشم لوزارة العدل، حسب قوله.

و في السياق نفسه، قالت فاطمة بجاوي، والدة أحد المعتقلين في أحداث السفارة الامريكية، أنه تم اعتقال ابنها ظلما عندما كان عائدا من شغله وبينت أن مشغله قدم شهادة أنه كان بصدد العمل أثناء حرق السفارة الأمريكية مطالبة الحكومة برفع المظلمة عن إبنها.

من جهتها، بينت منال زوجة أحد الموقوفين أنه تم اعتقال زوجها وهو بصدد التسوق فطلب منه هويته، لكنه لم يستظهر بها فوقع سجنه في القرجاني، ثمّ تم نقله الى السجن حيث وقع ضربه على رأسه.

وأوضحت منال أنه تم توجيه 55 تهمة لزوجها أهمها الحرق والتكسير و النهب والترصد، مضيفة أن زوجها لا زال يشن إضراب جوع داخل السجن للمطالبة بالتعجيل في المحاكمة أو العفو عن كل المظلومين في خصوص هذه القضية.

وفي الشأن نفسه اعتبر الشيخ السلفي خميس الماجري أن الدولة تحتكم إلى قرار أجنبي في هذا الملف، معتبرا أن قرارات النهضة لإرضاء "الأسياد من الغرب والعلمانيين في تونس".

وطالب خميس الماجري برفع "المظلمة" عن المساجين، واصفا أن أداء وزارة العدل بأنه "تعيس" بدعوى أنها "تطلق سراح ازلام النظام السابق في اطار صفقة و فيما يتم اعتقال الشباب السلفي في اطار صفقة أخرى"، وفق قوله.

يشار إلى أن وزارة الداخلية شنت حملة اعتقالات للعديد من شباب التيار السلفي على خلفية حرق السفارة الأمريكية في سبتمبر 2012 وعلى إثر أحداث قصر العبدلية.