صندوق التقاعد استنفد كل مدخراته الوحدة الوطنية فى مكافحة الارهاب،الكل يغنى على ليلاه النهضة متهمة بالارهاب حتى تثبت براءتها الديبلوماسية تضيع البوصلة وتصطف فى الطابور الخاطى مثلت أبرز العناوين التى تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
فقد أشارت جريدة الصريح فى مقال لها الى أن الحكومة ستكون مجبرة على التمديد فى سن التقاعد كحل وحيد لتجاوز أزمة الصناديق الاجتماعية وخاصة صندوق التقاعد الذى يعيش صعوبات مالية كبيرة مذكرة بتصريحات وزير الشوءون الاجتماعية موخرا والتى قال فيها ان الصندوق الوطنى للضمان الاجتماعى استنفد كل مدخراته ودخل فعليا فى مرحلة العجز على غرار الصندوق الوطنى للتقاعد والحيطة الاجتماعية الذى بلغت قيمة عجزه التراكمى 1 مليار دينار.
ونقلت فى ورقة أخرى عن مصادر نقابية تأكيدها أنه سيتم صرف الزيادات الجديدة فى أجور العاملين فى القطاع الخاص انطلاقا من اخر شهر مارس الجارى مشيرة الى أنه تتم حاليا طباعة الملاحق التعديلية لاصدارها قريبا بالرائد الرسمى الامر الذى سيمكن من تسديد الزيادة فى أجور العمال فى مختلف الموسسات والمجامع الاقتصادية بالقطاع الخاص.
وتطرقت صحيفة المغرب من جهتها الى موضوع الوحدة الوطنية فى مكافحة الارهاب وتكرر الدعوات لتنظيم موتمر وطنى للغرض الذى يعود الحديث عنه بعد كل عملية أمنية أو ارهابية وطرحت استفهاما جوهريا حول الطريقة التى يمكن من خلالها توحيد الاضداد حول استراتيجية عامة تتبناها كل مكونات المجتمع لاجتثاث هذه الظاهرة والحال أنهم لا يلتقون حتى فى تعريفها ورويتهم لها وفق تقدير الصحيفة.
وتساءلت فى ورقة أخرى عن مصير العلاقة بين مجلس نواب الشعب والحكومة بعد أن كشفت الجلسة العامة المنعقدة أمس السبت بمقر المجلس عن عمق الهوة والازمة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية الحكومة حيث تسبب غياب ممثلى الحكومة فى تأجيل مناقشة ثلاثة مشاريع قوانين وهو ما وضع الموسسة البرلمانية فى موقف محرج أمام النواب وأمام الوزير المكلف بالعلاقة بين مجلس نواب الشعب والحكومة خالد شوكات.
وتطرقت صحيفة الصباح فى مقال بصفحتها السادسة الى عودة الجدل السياسى بين مختلف مكونات المشهد بخصوص مسوولية الترويكا وأساسا حركة النهضة فى تفشى الارهاب و تونسته وهو ما جعل عبد اللطيف المكى القيادى فى حركة النهضة يدعو الى نقاش موضوعى حول المسالة.
وحاورت فى هذا الخصوص المحلل السياسى المنذر ثابت الذى قال ان توجيه الاتهام لحركات الاسلام السياسى أصبح رد فعل الى بعد كل عملية ارهابية رغم كل محاولات الفصل التى تحاول بعض الدوائر الغربية احداثها داخل الراى العام بين الاسلام المعتدل والاسلام التكفيرى مضيفا أن الامر يبدو أكثر تعقيدا بالنظر الى أن التجاور الايديولوجى بين مختلف التنظيمات الاسلامية شكل دافعا للقول بأن الاختلاف بينها هو مجرد اختلاف تكتيكى.
واعتبرت جريدة الصحافة فى مقال بصفحتها الثالثة أن الديبلوماسية التونسية تضيع البوصلة وتصطف فى الطابور الخاطى بعد أن عاودت الرضوخ الى املاءات وزير الخارجية السعودى أحمد الجبير وصوتت مرة أخرى فى الجامعة العربية على تصنيف حزب الله منظمة ارهابية وحطمت كل مصداقية لها فى الخارج بل وخرجت وفق تقدير الصحيفة بخفى حنين .
وأوضحت ان الزيارة التى سيوديها وزير الخارجية خميس الجهيناوى الى روسيا والتى كان من المفترض أن تعدل الديبلوماسية التونسية شيئا فشيئا لن تخدم مصلحة تونس ولن تمكنها من نيل مصداقية لدى الروس ولدى محور المقاومة الذى يحارب الارهاب ولا هى ستحظى بخيرات وريع محور الخليج الذى يدعم الارهاب على حد رأى محررها.
أما صحيفة الشروق فقد فتحت ملف التغيرات المناخية التى تعيشها بلادنا فى علاقتها بالانتاج ومدى تاثيرها على أنواع المنتجات الفلاحية وكيفية غراستها وحاولت أن ترصد انعكاسات الامطار الاخيرة على الصابة فى موسم وصفه الفلاحون بالجاف ومدى استعداد الحكومة لمجابهة هذه التغيرات.
وفى الشأن الثقافى سلطت ذات الصحيفة الضوء على التظاهرة الثقافية التى نظمتها المدرسة الاعدادية حى الرمال بطبربة بمناسبة اختتام الثلاثى الثانى من السنة الدراسية بمشاركة مربين وتلاميذ وفنانين أكدوا على وعيهم وايمانهم بأن الثقافة تمثل سلاحا لمحاربة الارهاب والتطرف.