اتهم زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، بعض العلمانيين في تونس بالسعي لإقناع العالم الخارجي بأن الإسلاميين ضدّ الحداثة…
الغنوشي يتهم بعض العلمانيين بتشويه صورة النهضة في الخارج |
اتهم زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، بعض العلمانيين في تونس بالسعي لإقناع العالم الخارجي بأن الإسلاميين ضدّ الحداثة.
وقال في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الاثنين، إن بعض العلمانيين في تونس "يفعلون كل شيء لإقناع العالم الخارجي بأن الإسلاميين ضد الحداثة"، معتبرا أن "هؤلاء يعتقدون أن البعض في الخارج هم خونة لقضية العلمانية".
وأشار الغنوشي (71 عاما) إلى أن "حزب النهضة، الذي تعرّض لقمع شديد في ظل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، يحكم داخل ترويكا ولا يحتكر السلطة للتقليل من هذا الاستقطاب، وقدّم تنازلات في الدستور الجديد الذي تجري صياغتته الآن، تحت اسم الإجماع".
وأضاف "لا يمكن الحكم على النوايا في السياسة بل على الواقع، ونحن نعتقد أن الدولة لا تستطيع فرض الإسلام أو العلمانية أو أي أيديولوجية، إذا أصبح المجتمع إسلاميا أكثر وصارت الدولة أكثر إسلامية".
وأصرّ الغنوشي على أن "الدولة العلمانية هي التي دمّرت المؤسسة الدينية التونسية وحرمت المجتمع من المراجع الدينية، وسمحت بظهور وجهات نظر إسلامية متطرفة في بلد معتدل إلى حد كبير"، في إشارة إلى تونس.
وقال إن السلفيين الذين ظهروا في تونس مؤخرا هم "ظاهرة معقّدة لا تتطلب حلا أمنيا، بل مزيجا من الحوار والسياسات للتعامل مع الأمراض الاجتماعية المغذية لدعوتها التي تنتشر في الأحياء الفقيرة".
وأضاف الغنوشي "يجب اعتقال السلفيين إذا خالفوا القانون، لكن وضعهم جميعاً في السجن كما فعل النظام السابق مع أعضاء حزب النهضة، سيكون وصفة كارثية للمستقبل"، محذراً من أن اعتقالهم بشكل جماعي "سيساهم في إيصالهم للحكم في غضون 10 سنوات".
وكان الغنوشي توقع في مقابلة الأسبوع الماضي أن يهيمن الإسلاميون على العالم العربي بعد فترة انتقالية صعبة، وقال إن العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية "تحتاج إلى انضمام الجماعات العلمانية إلى الإسلاميين لإدارة المرحلة الأولى بعد عزل الحكام الاستبداديين".
|
يو بي أي |